رئيس أكبر شركة نفط روسية: السعودية مورّد هشّ

25 أكتوبر 2019
السعودية تضررت بشكل بالغ من الهجوم على أرامكو(فرانس برس)
+ الخط -
أكد رئيس أكبر شركة نفط روسية حكومية "روس نفط"، إيغور سيتشين، في تصريحات صحافية أمس، أن الولايات المتحدة أصبحت المتحكم الوحيد في سوق النفط العالمية بعد تفعيلها العقوبات على طهران، معتبرا أن الهجوم على منشآت شركة "أرامكو" السعودية جعل المملكة من موردي النفط "الهشّين" إلى جانب خماسي إيران وفنزويلا وليبيا والعراق ونيجيريا.

وقال سيتشين خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادي الأوراسي الـ12 في مدينة فيرونا الإيطالية: "إذا تحدثنا خلال المنتديات السابقة في فيرونا عن أن هناك ثلاثة متحكمين في سوق النفط العالمية، روسيا والسعودية والولايات المتحدة، فلم يبق اليوم سوى متحكم واحد، وهو الولايات المتحدة، ويجب إدراك ذلك كأمر واقع". وأشار إلى أن اللاعبين الآخرين لا يبقى لهم سوى الدفاع عن مصالحهم في ظروف المنافسة وبناء عملهم حول الهيكل القائم.
ووصف الولايات المتحدة بأنها أكبر المستفيدين من تفعيل العقوبات على إيران وحظر صادراتها النفطية، قائلا: "نمّت الولايات المتحدة في عام 2018 إمداداتها النفطية إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من الضعفين، وأصبحت واشنطن أكبر المستفيدين من قيود العقوبات في السوق الأوروبية".

وأوضح المسؤول النفطي الروسي أن الولايات المتحدة "تفرض فعليا قراراتها على الدول الأخرى، بما فيها الاتحاد الأوروبي، الذي يضطر للخضوع لسياسة العقوبات الأميركية".
ويسعى سيتشين من خلال التصريحات المشككة في دور المملكة كممدّ نفطي يعتمد عليه السوق العالمي، في كسب السوق الإيطالي. وتواصل الشركات النفطية الروسية استغلال هجمات الحوثي في محاصرة السوق النفطي لشركة أرامكو.

كانت الشركات الروسية قد خطفت حصة من سوق النفط الهندي كانت تغطيها شركتا أرامكو والنفط الوطنية الإماراتية، وذلك قبل شهرين.
وفي الشأن ذاته، أعلن رئيس شركة "لوك أويل"، وهي أكبر شركة نفط روسية خاصة، وحيد كبيروف، أول من أمس، الانسحاب من مشروع استكشاف غاز مشترك مع شركة "أرامكو" السعودية.

وقال كبيروف في تصريحات صحافية: "تربطنا تقليدياً علاقات صداقة مع "أرامكو". كان لنا مشروع كبير للاستكشاف الجيولوجي، واكتشفنا حقلاً هناك. للأسف، هذا حقل مركب ذو طبقات عميقة. ولم تتمكن أرامكو والحكومة السعودية من خلق الظروف حتى تكون هناك جدوى اقتصادية من استثماره". وأضاف: "نتولى الآن عملية تسليم المشروع للمملكة. آمل أن ينتهي ذلك قبل نهاية العام".

المساهمون