اتهم الرئيس التنفيذي السابق في شركة الاستشارات السياسية المنهارة "كامبريدج أناليتكا"، أعضاء البرلمان البريطاني، بـ"بناء نظرية مؤامرة" ضد شركته، بعد فضيحة استغلال بيانات المستخدمين التي هزّت القطاع التكنولوجي في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأقرّ الرئيس التنفيذي السابق، ألكسندر نيكس، بأن شركة "كامبريدج أناليتكا" تلقت بيانات "فيسبوك" من الباحث المتورط في الفضيحة، ألكسندر كوغان، ما يتناقض مع شهادته السابقة.
وكانت الشركة قد استخدمت بيانات أكثر من 87 مليونا من مستخدمي "فيسبوك" في توجيه الإعلانات خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. كما اتُهمت الشركة باستغلال البيانات نفسها في الاستفتاء على انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، إلا أن نيكس نفى الأمر.
وقال نيكس للنواب البريطانيين إن مسرّب المعلومات حول فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، كريستوفر ويلي، كان "مستاء" و"غيوراً" من عمل الشركة، متهماً إياه بنشر الأكاذيب، ومشيراً إلى أن الشركة ضحية "هجوم منظم" و"الإعلام الليبرالي العالمي"، وفق ما نقلت مواقع إخبارية بريطانية، بينها "ذا تيليغراف" و"ذا غارديان" و"بي بي سي" و"رويترز".
وحين سُئل عن علاقة الشركة برجل الأعمال البريطاني الذي موّل حملة الانفصال، أرون بانكس، والمحرر السابق في الموقع الإخباري اليميني المتطرف "بريتبارت"، ستيف بانون، اعتبر نيكس أن النواب يحاولون "بناء نظرية مؤامرة".
وأشار في نقاش حاد إلى أن محاولات ربط الشركة بالمستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف بانون، وحملة تشجيع الانفصال في المملكة المتحدة "نوع سخيف من الاستفهامات".
ورفض نيكس الإجابة عن سؤال حول سحبه مبلغ 8.8 ملايين دولار أميركي من "كامبريدج أناليتكا" قبل الإعلان عن إفلاسها، كما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، رغم أنه أكد سابقاً أن "المعلومات خاطئة".
يذكر أن نيكس استقال من "كامبريدج أناليتكا" بعد تحقيق سري لـ"القناة الرابعة" البريطانية كشفت فيه عن تفاخره باستعمال أساليب غير مشروعة في التأثير في الانتخابات حول العالم، مثل الأخبار الزائفة واستخدام عاملات جنس ورشاوى وغيرها.