رئيس "التلفزيون العربي" بذكرى انطلاقته:لا نخص فصيلا أو دولة

26 يناير 2016
عام على انطلاقة التلفزيون العربي
+ الخط -
احتفل "التلفزيون العربي" بإتمام العام الأول على انطلاقته في 25 يناير/كانون الثاني 2015، من لندن، كقناة إخبارية وترفيهية عربية عامة.


وقال إسلام لطفي، الرئيس التنفيذي لشبكة التلفزيون العربي، إن القناة قدمت نموذجاً فريداً من وجود كل الأطياف والأفكار حتى من يختلف عن رسالتها، مضيفاً: "ظهر على شاشتنا رموز من المعارضة السورية وآخرون مؤيدون للنظام السوري، واستضفنا مسؤولين مصريين، ومعارضين وثوريين، وآخرين يدافعون عن وجهة نظر النظام المصري، واستضفنا كل أطراف الأزمة اليمنية، وننفرد أننا القناة الوحيدة التي كانت تغطي سقوط الضحايا المدنيين في اليمن".

وأكد لطفي أن القناة ستبقى رافضة للاستقطاب في أي معارك إعلامية تذكي الطائفية والصراع السياسي الهدّام، مضيفاً: "نحن نقدم تجربة جديدة مختلفة، ربما ما زال شكلها غير متبلور بالقدر الكافي عند المشاهد، لكن نأمل أنه مع الوقت ستصل رسالتنا". وأشار لطفي إلى أن القناة لا تتردد في الاعتذار، لو وجدت أنها أخطأت، كما حدث حين تم الاعتذار على الشاشة عن الخبر الخاطئ بسقوط ضحايا أطفال بقصف فرنسي على مدرسة في الموصل.

ورداً على سؤال حول تحقيق القناة أهدافها خلال هذا العام، قال لطفي إنه لا توجد قناة تحقق أهدافها بعد عام واحد، كما أن "القناة تربط نفسها بتحقق أهداف الإنسان العربي، وهي الكرامة والعدالة والديمقراطية، وما دامت لم تتحقق فسيظل عمل القناة مستمراً"، مشيراً إلى أن "القناة تستهدف بشكل رئيسي مشاهداً يصعب إرضاؤه، فهي تركز على شريحة المثقفين والمتعلمين والطامحين للتغيير".

وأضاف لطفي: "حملات التشويه المضادة بدأت قبل أن ننطلق، وحدثت محاولة لبناء صورة نمطية قبل أن نبدأ، بأننا نخص فصيلاً معيناً أو دولة معينة أو انتماء معيناً، وكان شغلنا الشاغل أن نركز في رسالتنا ولا نلتفت لهذه الدعاوى، ونترك الحكم للمشاهد".




ورداً على سؤال حول وجود برامج ترفيهية، رغم أن القناة تقدم نفسها قناةً جادة ذات قيم محددة، قال لطفي إن "القناة تقدم ترفيهاً له قيمة ويحمل رسالة"، مثل برنامج "وان هو حول العالم" مثلاً، وهو الشاب الكوري الذي يتحدث العربية ويسافر عبر الدول المختلفة ليعرّف المشاهد إليها، أيضاً برنامج "الرحلة" يقدمه الأستاذ أسعد طه ويقدم تحليلاً اجتماعياً للدول المختلفة، كما أن القناة دائماً تقدم منصة للكفاءات الفنية والمواهب الموسيقية كما في برنامج "نغم طازة"، وكذلك تدعم السينما المستقلة ومشاريع التخرج في برنامج "فيلمي"، وتقدم أيضاً استعراضاً للسينما العالمية. وأضاف لطفي: "المشاهد العربي يستحق ما هو أفضل لذلك نخاطب عقولهم لا غرائزهم". كما تمنى لطفي أن تنال الباقة الجديدة من البرامج الثقافية والترفيهية والفنية إعجاب الجمهور.



اقرأ أيضاً: الصحافة الفرنسية بذكرى 25 يناير:بذرة للثورة تتجدّد والنظام خائف
المساهمون