جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده بري بنظيرته الإيطالية، وقال بري في مؤتمر صحافي، أعقب اللقاء إن "الجانبين بحثا ملف النازحين واللاجئين في لبنان، والذي أصبح يشكل خطراً ليس على لبنان والمنطقة فحسب، بل أيضاً على الدول الأوروبية ومنها إيطاليا".
ولفت بري إلى أن النقاش طاول أيضاً "موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي بين لبنان وإيطاليا، خصوصاً وأن حجم الاستثمارات اللبنانية والإيطالية هي الأكبر بين لبنان وأية دولة أوروبية". وأشار إلى الاتفاق على مذكرة تعاون بين البرلمانين.
من جهتها، قالت رئيسة البرلمان الإيطالي، إنها حرصت على القيام بهذه الزيارة الرسمية، "نظراً لدور لبنان المهم في المتوسط، وخصوصاً دوره الاستراتيجي، وإنه ومن صالح المنطقة ككل أن يكون لبنان قوياً ومستقراً ونموذجاً للعيش المشترك".
ولفتت إلى أنها "طلبت من الرئيس بري أن يكون هناك مشاركة فعالة في الجمعية البرلمانية للاتحاد في المتوسط، التي تضم 43 بلداً منها بلدان الاتحاد الأوروبي ودول البلقان وأفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، خصوصاً وأن إيطاليا تولت رئاستها وتريد أن تستفيد من هذا المحفل الدولي من أجل الحوار".
ونوهت بولدريني بدور لبنان الذي "يستقبل مليوناً ونصف مليون لاجئ سوري، ونصف مليون لاجئ فلسطيني، وقد توجهت بالشكر للرئيس بري للدور الذي يقوم به لبنان في هذا المجال. وقلت لدولته وأشدد على أن هؤلاء اللاجئين لا يمكن أن يكونوا جزءاً من النسيج اللبناني، خصوصاً وأن ذلك يمس التوازنات الداخلية اللبنانية التي يجب أن نحافظ عليها نظراً لدور لبنان المهم".
وأعلنت أنه لا بد من مضاعفة الجهود من "أجل الوصول إلى حل سياسي لحل النزاع في سورية لأن الحل العسكري لا يكفي ولا يمكن أن يؤدي إلى حل نهائي للنزاع في سورية"، كما التقت بولدريني رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.