جاءت تصريحات روسيف، التي نشرتها وكالة (رويترز)، بعد موافقة مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، على محاكمتها لانتهاكها قواعد الميزانية في البلاد.
وقالت روسيف، في كلمة ألقتها قبل مغادرتها القصر الرئاسي يرافقها عشرات من أنصارها: "ربما ارتكبت أخطاء، لكني لم أقترف أية جريمة".
ووصفت عملية المساءلة تمهيداً لعزلها بأنها عملية "معيبة" و"انقلاب".
وبعد فترة طويلة من الترقّب، بدأت منذ الصيف الماضي، انتهت، اليوم، مسيرة روسيف، بإقصائها من الرئاسة، وذلك بعد صراعٍ طويل مع الشرطة الفيدرالية، التي تشنّ حرباً بلا هوادة ضد "الفساد" في البلاد، بدأت منذ إطلاق عملية "غسيل السيارات"، التي طاولت شركة "بتروبراس" النفطية، وإفرازاتها السياسية والشعبية، عام 2014.
لم تنتهِ الأمور عند حدّ الإقالة، ففي جلسة وُصفت بـ"التاريخية"، صوّت مجلس الشيوخ بغالبية 55 عضواً من أصل 81، على محاكمة روسيف بتهمة "التلاعب بالحسابات العامة"، بينما عارض 22 عضواً ذلك.
وكما كان متوقعاً، تولّى نائبها، لبناني الأصل، الذي تخلّى عنها منذ أشهر عدة، ميشال تامر، السلطة، إلى حين صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ بحق الرئيسة السابقة خلال ستة أشهر.