ووجه رؤساء اللجان الثلاث، التي تتولى التحقيق، رسالة إلى وزير الدفاع ومدير مكتب الموازنة في البيت الأبيض، جاء فيها أن "المذكّرة المرفقة تطالب بتزويد اللجان بالوثائق اللازمة لمعاينة... الأسباب الكامنة وراء قرار البيت الأبيض وقف مساعدة عسكرية بالغة الأهمية لأوكرانيا أقرها الكونغرس من أجل التصدي للعدوان الروسي".
وقام رؤساء اللجان بإبلاغ وزير الدفاع مارك آسبر، ومدير مكتب الموازنة في البيت الأبيض راسيل فوغ، بطلبهم عبر رسالتين وُجهتا إليهما الإثنين.
ويسعى رؤساء اللجان النيابية التي تتولى التحقيق للحصول على معلومات ذات صلة بضغوط قد يكون مارسها ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتزويده بمعلومات من شأنها أن تلحق الضرر بمنافسه المرشّح الديمقراطي جو بايدن، وربطه ذلك بتقديم مساعدة عسكرية لكييف.
وكان البيت الأبيض علق، مطلع الصيف الماضي، مساعدة عسكرية لأوكرانيا بمئات ملايين الدولارات.
وبعد أيام من ذلك، وبالتحديد في الخامس والعشرين من تموز/يوليو، تحادث ترامب هاتفياً مع الرئيس الأوكراني وتطرق معه إلى موضوع جو بايدن.
وقام عنصر من الاستخبارات بالإبلاغ عن مضمون هذه المخابرة الهاتفية، لأنه اعتبر أن ترامب "يطلب تدخل" أوكرانيا ضد بايدن.
وفي النهاية عادت هذه المساعدة العسكرية، وأُرسلت إلى أوكرانيا في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أعلنت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فتح تحقيق تمهيداً لبدء إجراءات عزل ترامب من منصبه.
ومذاك، تعمل ثلاث لجان نيابية هي الشؤون الخارجية والاستخبارات والإشراف على عمل السلطة التنفيذية، على الدفع قدماً في هذا التحقيق عبر توجيه طلبات إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ورودي جولياني المحامي الخاص لترامب.
(فرانس برس)