رؤساء بلديات غزة يحذرون من نتائج انقطاع الكهرباء

19 ابريل 2017
جانب من المؤتمر الصحافي (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
حذرت بلديات قطاع غزة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، الذي من شأنه أن يوقف عمل محطات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي، ويجبرها على ضخها إلى شاطئ البحر. وأكدت أن ذلك "يضطر البلدية لإغلاق الشاطئ ومنع الاصطياف هذا الموسم لسلامة المواطنين".

وأكد رئيس اتحاد بلديات القطاع، نزار حجازي، في مؤتمر صحافي بمقر الإعلام الحكومي بمدينة غزة اليوم الأربعاء، أن "أزمة انقطاع الكهرباء تُنذر بحدوث أزمة حقيقية ستؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، كون كافة مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالكهرباء".

وشدد حجازي على أن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا، خاصة في ظل إقبال الغزيين على فصل الصيف وشهر رمضان، نظرًا لاعتماد "آبار المياه على التيار الكهربائي، وصعوبة توصيلها للمواطنين بالتوافق مع ساعات وصول الكهرباء لديهم ما ينتج مشكلة أخرى لدى السكان".

وأشار رئيس بلدية غزة، إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة يُرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية ويزيد أعطالها، كونها مخصصة للعمل الطارئ وساعات محدودة، وينقص عمرها الزمني، عدا عن معاناة البلديات في توفير الوقود اللازم لتشغيل مرافقها وقلة الدعم المتوفر لها.

وأضاف حجازي في المؤتمر، أن أعمال الصيانة للآليات والمعدات وأعمال ورش البلديات ستتأثر كثيرا في ظل أزمة الكهرباء، وأن "تشويشًا مؤكدًا سيلحق بخدمات البلديات في جمع وترحيل النفايات".





وأوضح رئيس الاتحاد أن "انقطاع الكهرباء يضاعف تلف الأغذية وخاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها، ما يضاعف من الحاجة لمراقبة الأغذية في الأسواق والمحال التجارية والتي تعتبر إحدى مسؤوليات الملقاة على عاتق البلديات".

وبيّن حجازي أن "الحد الأدنى لتشغيل مرافق الخدمات في البلديات من مياه وصرف صحي وورش ومرافق إدارية، يحتاج إلى ما لا يقل عن نصف مليون ليتر شهريًا من الوقود"، مشددًا على أن زيادة ساعات قطع الكهرباء تزيد من الكمية المطلوبة من الوقود اللازم لعمل البلديات.

وأكد اتحاد بلديات القطاع ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم للأزمة المتجددة، محذرا من استمرار وإطالة أمد الازمة، التي تنذر بكوارث بيئية وصحية في حال تفاقمها، مناشدًا "الجهات المسؤولة بضرورة توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق البلديات من خلال توفير الوقود وبدون ضرائب".

كما ناشد رئيس الاتحاد، "الدول المانحة والصديقة والمؤسسات الدولية والإنسانية توفير ما يلزم للبلديات من وقود ومعدات حتى تستطيع أن تقدم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للشعب المحاصر إسرائيليًا منذ سنوات طويلة".