رأسية هوميلس تقصي "الديوك" وتؤهّل ألمانيا

04 يوليو 2014
هوميلس يحتفل بتسجيله هدف الفوز (Getty)
+ الخط -

تأهلت ألمانيا إلى الدور النصف نهائي للمرة الرابعة توالياً في بطولة كأس العالم، بعدما أقصت فرنسا بهدفٍ نظيف عبر رأسية المدافع هوميلس، في مباراة لم تكن بمستوى الحدث والمنتخبين نظراً للتكتيك القاسي الذي كان مفروضاً على أرض الملعب من المدربين، لكن ألمانيا عرفت كيف تخطف الفوز كالعادة بينما فشل المنتخب الفرنسي في ترجمة سيطرته في الشوط الثاني.

سيطرة ألمانية وتهديد فرنسي

دخل المنتخبان الألماني والفرنسي مباراة نارية لا تعرف القسمة على اثنين فالفوز والوصول إلى الدور النصف نهائي هو الهدف المرجو.

بداية المباراة كانت ألمانية من خلال تشكيل ضغط كبير على المرمى الفرنسي بدون عناوين فرعية وبدون استئذان، لكن هذا الضغط لم يثمر عن تشكيل أي فرصة خطيرة لألمانيا، في وقت ظهرت ردة فعل فرنسية خطيرة برمشة عين، عبر تسديدة من بن زيمة مرت بجوار قائم مانويل نوير(د.7)، لتكون هذه رسالة تحذير من المنتخب الفرنسي من أن ألمانيا لن تلعب مرتاحة البال وستعاني كثيراً في لقاء في غاية القوة والإثارة.

هدف ألماني خاطف

لكن الواقعية كانت من جانب ألمانيا التي نجحت في تسجيل الهدف الأول، إثر ركلة حرة نفذها توني كروس ليتابعها هوميلس برأسه في الشباك (د.12)، وأربك هذا الهدف حسابات فرنسا التي كانت السباقة في صناعة الخطورة.

وسيطر المنتخب الألماني على أرض الملعب في ظل محاولات فرنسية من أجل استعادة الثقة، وعادت فرنسا لتشكيل الخطورة عبر تسديدة من فالبوينا تصدى لها نوير لترتد الكرة إلى بن زيمة الذي تابعها، لكنها اصطدمت بهوميلس وخرجت إلى ركلة ركنية (د.35)، تبعها محاولة من بن زيمة الذي سدد كرة سهلة على المرمى الألماني (د.44).

هجوم فرنسي عقيم

بداية الشوط الثاني جاءت عكس الأول، إذ سيطرت فرنسا على مجريات اللقاء وحاولت هز الشباك الألمانية باكراً من أجل تعديل النتيجة تفادياً لحسابات الوقت، وضغط المنتخب الفرنسي بكل قوته خصوصاً عبر الهجمات المرتدة والأطراف، في ظل تراجع لمنتخب ألمانيا إلى الخلف بشكل واضح، ليأتي فاران ويلعب كرة رأسية باتجاه المرمى أنقذها نوير قبل دخولها الشباك (د.60).

لكن الهجمات الفرنسية لم تملك الشجاعة الكافية من أجل كسر الدفاع الألماني الذي لم يُقدم الكثير لكن كان مرتاحاً، لسببين الأول يكمن في أن المنتخب الفرنسي كان بدون فعالية هجومية ولم يعرف كيفية فك شفرات الشباك الألمانية، والسبب الثاني أن ألمانيا بدت واثقة من تقدمها بالنتيجة وغير قلقة، تلعب كرة قدم بدون تسرع وفي أعلى درجات من التركيز على أرض الملعب، وكثفت فرنسا هجماتها لكن نوير ودفاعه تكفلوا في إبعاد الخطورة.

مرتدات ألمانية

في المقابل، ظهر جلياً اعتماد ألمانيا على الهجمات المرتدة في ظل اندفاع فرنسي يقترب شيئاً فشيئاً إلى المرمى الألماني، ليتقمص المنتخب الفرنسي شخصية "المانشافت" على أرض الملعب لكن ألمانيا كانت قريبة من إرسال فرنسا إلى العاصمة باريس، عبر مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى شورليه غير المراقب الذي سدد كرة ضعيفة تصدى لها لوريس (د.81).

وتابع الحارس نوير إبداعاته حتى اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليحرم مهاجم ريال مدريد من إحراز هدف التعادل، وليؤكد مجددا أن وراء كل منتخب عتيد حارس مرمى مبدعاً.

لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا على فرنسا عبر رأسية هوميلس التي قادت "المانشافت" إلى الدور النصف نهائي، بدون تقديم عرض طيب لكن النتيجة هي التي تتكلم دائماً على أرض الملعب والأهداف لها الكلمة الفصل في اللقاءات الكبيرة في المونديال.

المساهمون