وجّه المبعوث الدولي لدى سورية، ستافان دي ميستورا، اليوم الجمعة، دعوة للحكومة السورية وجماعات المعارضة، لإجراء محادثات منفصلة في جنيف الشهر المقبل، وفق ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي.
وأوضح فوزي، في إفادة صحافية، أن "دي ميستورا يعتزم إجراء محادثات منفردة منخفضة المستوى مع كل من اللاعبين الرئيسيين، على مدى أربعة إلى ستة أسابيع".
وجرى "توجيه الدعوة للقوى الرئيسية واللاعبين الإقليميين، لكنها لم توجه لتنظيم الدولة الإسلامية ولا لجبهة النصرة، اللتين تصنفان كمنظمتين إرهابيتين"، بحسب فوزي، الذي أوضح لـ" وكالة رويترز"، أن "بعض الحاضرين في المحادثات يمكنهم التواصل مع المنظمتين". كما أكد أن "إيران حليفة سورية ليست ضمن المدعوين".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلستين منفصلتين ومتتاليتين لبحث الوضع الإنساني في سورية، ومناقشة مبادرة دي ميستورا لعقد جولة جديدة للمفاوضات، كما يستعرض دي ميستورا نتائج لقاءاته مع مختلف الأطراف السورية والدولية.
وسيقدم ممثلو الهيئات الإنسانية في الأمم المتحدة تقارير عن الوضع الإنساني. ومن المقرر أن تشارك مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، في الجلسة.
وسارع الائتلاف الوطني السوري المعارض، على لسان نائب رئيسه، هشام مروة، إلى التأكيد على أن أي "ترحيب من نظام الأسد بمبادرة دي مستورا هو تحرك لذرّ الرماد في العيون، خصوصاً وهو مستمر في استخدام الكيماوي في إدلب ومستمر في ارتكاب جرائمه في سورية، فهو يستغل كل مبادرة لارتكاب المزيد من الجرائم وصناعة فوضى وإرهاب بلا نهاية".
ويأتي تحديد موعد هذه الجولة من المفاوضات، وسط سعي دولي لإعادة التمثيل السياسي وتوحيد رؤى المعارضة السورية، خصوصاً مع دعوات السعودية لعقد مؤتمر قريب لجمع أطياف المعارضة السورية.