وأوضح دي ميستورا، في مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة، في اختتام الجولة السابعة من المحادثات السورية بجنيف، أنه تمت مناقشة السلال التي كانت موضع اهتمام الطرفين، لافتاً إلى أنّ وفد النظام السوري وافق على المشاركة في جولة المحادثات المقبلة.
وفي حين شدّد المبعوث الأممي على أن الحرب على الإرهاب يجب أن تترافق مع سياسة لحماية المدنيين، أكد أن كل جهة استهدفت المدنيين ستكون عرضة للملاحقة القانونية.
واعتبر أن إنقاذ سورية من الإرهاب أولوية أساسية للمجتمع الدولي، كما أنه "لا يمكن قبول أي تبرير لاستهداف المدنيين".
وبشأن ما تم التوصل إليه خلال المحادثات الحالية، قال دي ميستورا: "نتقدم بخطوات تدريجية للوصول نحو حلّ جذري للأزمة السورية"، مؤكداً وجود اتصال مع كافة الدول الأطراف التي لها علاقة بالأزمة السورية، وبأنه تجري مشاورات معها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف أنه جرت مناقشة كيف يمكن لفرنسا أن تساهم في الحل بسورية، معرباً عن أمله بتشكيل مجموعة اتصال من الدول المؤثرة بالملف السوري.
وبذلك، تكون قد اختتمت الجولة السابعة من المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في سورية، من دون تحقيق تقدم يذكر، وسط مؤشرات إلى تضاؤل أهمية هذا المسار، مقابل تقدم دور التفاهمات والاتفاقات الجانبية التي تتم بين الدول الرئيسية الفاعلة في الأزمة السورية.
وقد عقد وفدا النظام والمعارضة، الجمعة، مزيداً من الاجتماعات مع المبعوث الأممي، تركّزت حول "مكافحة الإرهاب" والقضايا الإجرائية المتعلقة بالدستور، من دون التطرّق إلى مسألة الانتقال السياسي، كما تطالب المعارضة.
(العربي الجديد)