دي ميستورا يحث المعارضة السورية على الإجابة عن"الأسئلة الـ29"

15 ابريل 2016
المعارضةالسورية تشدد أنها بجنيف لإقرار المرحلة الانتقالية (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" عن اجتماع جرى يوم أمس الخميس، بين وفد المعارضة السورية وبعض أعضاء فريق المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في فندق رويال مقر إقامة المعارضة.

وأضاف المصدر ذاته أن فريق دي ميستورا حث المعارضة السورية على تقديم أجوبتها للأسئلة الـ29 التي قدمها المبعوث الدولي في الجولة الماضية، للإبقاء على الإيجابية التي تتعامل بها المعارضة مع الأمم المتحدة لـ"تسهيل عملية الانتقال السياسي"، على عكس وفد النظام الذي بدا معطِّلا في الجولة الماضية.

وبيّن المتحدث أن وفد المعارضة السورية رفض تقديم الإجابات، معللا ذلك بتقديمه ثلاث أوراق في الجولة الماضية تتضمن تصورا عن الهيئة الانتقالية، وأنه حضر إلى الجولة الحالية للاعتراف بمبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وليس لتقديم أجوبة عن تفاصيل يجب أن تكون لاحقاً.


وكان مصدر مطلع آخر قد أوضح، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أن المعارضة السورية قدمت خطوطا عريضة وتصورا للمرحلة الانتقالية، وضعتها في ضمن ثلاث أوراق، وتتضمن إجابات عن بعض الأسئلة من الـ29 سؤالا التي تقدم بها دي ميستورا، إذ رفضت الهيئة تقديم الأوراق بصيغة السؤال والجواب.

وكان رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، قال في أول مؤتمر صحافي للمعارضة عقب انتهاء أولى الجلسات مع دي ميستورا في الأمم المتحدة، "إنهم فوجئوا من نتائج الزيارات" التي قام بها المبعوث الدولي إلى عدد من العواصم قبل بدء الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف بشأن سورية، مضيفاً أن معظمها "لم تكن إيجابية".

وأشار الزعبي إلى أن المعارضة حضرت لتثبت جديتها بالحل السياسي، على عكس النظام السوري الذي ضرب بكل القرارات الدولية عرض الحائط، ولم يحضر إلى جنيف متذرعاً بعدة حجج غير صحيحة. 

وجدد المتحدث التأكيد على أن المطلب الرئيسي للمعارضة السورية في هذه الجولة، من أجل تحقيق الانتقال السياسي، يتمثل في تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهي الكفيلة برفع المعاناة عن الشعب السوري، لافتا إلى أن هذا يتضمن رحيل كل رموز النظام، وعلى رأسهم رئيسه، بشار الأسد، منذ بداية المرحلة الانتقالية، واصفاً الأسد بأنه "المرض الذي أصاب سورية، ولن تشفى سورية إلا برحيله".