دي ميستورا يبلغ المعارضة عجزه عن تنفيذ القرار الدولي

جنيف

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 فبراير 2016
B5E59C1A-99EA-4CBA-9D36-2EF1678753B9
+ الخط -

كشفت مصادر من الوفد السوري المعارض في جنيف، لـ"العربي الجديد"، أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أبلغهم بعدم قدرته على تنفيذ المادتين 12 و 13 من قرار مجلس الأمن 2254، ما يجعل المعارضة ترجح خيار الانسحاب من محادثات سويسرا.

وبحسب المصدر، طرح دي ميستورا بديلين على المعارضىة، هما وقف إطلاق النار (الذي يرفض الوفد المفاوض ربطه بالبنود الإنسانية)، وحل المشكلة الإنسانية على مراحل "بشكل موضعي".

وتصرّ المعارضة على تنفيذ المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن، اللذين ينصان على الوقف الفوري للحصار التجويعي والإفراج عن المعتقلين ووقف قتل المدنيين.

في غضون ذلك، اجتمع وفد المعارضة، في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، مع ممثلي "مجموعة أصدقاء سورية"، وطالبها بالضغط على روسيا للكف عن قصف المدنيين، بعدما قاطع وفد المعارضة جلسة المباحثات مع الأمم المتحدة يوم أمس نتيجة التصعيد غير المسبوق لقوات النظام وروسيا في حلب.

وعلم "العربي الجديد"، أن ممثلي "المجموعة" طالبوا المعارضة بـ"التعامل بليونة" مع المباحثات، وألا يقدموا "هدية للنظام السوري ومن ورائه موسكو" من خلال الانسحاب من الجلسات، حتى موعد الاجتماع  بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في 11 من الشهر الحالي.

اقرأ أيضاً هاموند: روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سورية

وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، جدد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمعارضة السورية، سالم المسلط، القول إنهم لن ينخرطوا بالعملية التفاوضية قبل حل المسألة الإنسانية، وتنفيذ البندين 12 و 13 بشكل كامل دون انتقاص.

وأضاف المسلط، "نحن هنا لنختبر جدية الطرف الآخر، وحتى الآن لا يبدو أن النظام وروسيا يريدان الحل السياسي. وقصف حلب يوم أمس هو جريمة حرب، ومخالف للمادة 13 من قرار مجلس الأمن الأخير".

وحول الاجتماع مع ممثلي "أصدقاء سورية"، أوضح المسلط أن اللقاء كان "إيجابياً. عرضنا فيه وجهة نظرنا وموقفنا تجاه تحقيق مطالب شعبنا".

على صعيد متصل، حذر دي ميستورا من "الفشل التام" لمحادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة، معتبراً أنها تمثل "آخر أمل لسورية". وقال في مقابلة مع تلفزيون (آر.تي.إس) السويسري، إن "الفشل التام" للمحادثات "محتمل دوماً"، وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز".

وفي وقت يماطل فيه وفد النظام لتأخير تنفيذ البنود الإنسانية، التي نص عليها القرار الأممي، رفض وفد المعارضة لقاءً كان مقرراً، أمس، مع دي ميستورا، ليتحول موعد اللقاء إلى اليوم.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت محادثات جنيف قد تبوء بالفشل الذريع، أجاب دي ميستورا: "هذا محتمل دوماً.. لا سيما بعد خمس سنوات من الحرب المروعة"، لكنه أشار إلى أن لموسكو وواشنطن مصلحة في حل الصراع، قبل أن يتابع قوله: "إذا فشلت (المفاوضات) بعدما حاولنا مرتين في مؤتمرات في جنيف.. فلن يكون هناك أمل آخر بالنسبة لسورية".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يترجم تصعيده في حلب ويستغلّ مماطلة جنيف

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون