ذكر المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، أنه "إذا لم يُسجل أي تطور، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية، حتى الأول من يونيو/حزيران المقبل، فإننا سنلجأ إلى تقديمها عبر الجو، كحل أخير".
كلام دي ميستورا، أتى في مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يان إيغلاند.
وبشأن عدم سماح النظام السوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا في الأيام الماضية، قال المبعوث الأممي "لقد منع الجنود ذوو البطون الممتلئة، دخول الطعام للأطفال الرضع".
ورداً على سؤال عن موعد انطلاق محادثات السلام في العاصمة السويسرية جنيف، أكد دي ميستورا أنه "ليس بعيدا"، مؤكداً أنه "لن يفصح عن تاريخ انطلاق المحادثات قبل وقف الاشتباكات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".
تجدر الإشارة إلى أنّ محادثات جنيف التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لاتفاق وقف الأعمال العدائية، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.
وكان اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم 17 دولة، بينها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، الذي عقد أول من أمس في فيينا، قد فشل في التوصل إلى نتائج عملية من الممكن أن تسهم في العودة إلى مفاوضات السلام المتعثرة في جنيف، للتوصل إلى حل سياسي يتضمن انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية من دون وجود الرئيس السوري بشار الأسد، كما تطالب المعارضة استناداً إلى القرارات الدولية.