وقال رئيس الوفد، أسعد الزعبي، "تابعنا ما بدأناه بالأمس مع دي ميستورا، انطباعنا الارتياح حول النقاط التي جرى تداولها في هذا الاجتماع".
وأضاف "ما قدمناه بالأمس وأكدنا عليه اليوم، هو مطالب شعبنا، المتمثلة في الانتقال السياسي عبر هيئة حكم كاملة الصلاحيات. نريد سورية الديمقراطية الواحدة والموحدة، نحن مؤتمنون على هذه الرسالة، لا خروج عنها".
وجدد الزعبي، التأكيد أنه "لا وجود في جنيف إلا لـوفد يمثل الثورة وآخر يمثل بشار الأسد، والبقية ليست وفوداً".
ونفى رئيس وفد المعارضة، أن تكون الوثيقة التي قدّمها الوفد أمس لدي ميستورا تنص على منع السوريين الذين حصلوا على الجنسية بعد 2011 من المشاركة في الانتخابات، في إشارة إلى الأكراد، مشدداً على أن "الأكراد إخوتنا. المقصود هم الإيرانيون الذين جنّسهم النظام في الفترة الأخيرة. لكن، على كل الأحوال لم يتم التطرق إلى هذه النقطة".
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم الوفد، بسمة قضماني، أن "وفد المعارضة جاء متأملاً بوجود شريك في المفاوضات"، مؤكدةً أنّ "شروط المفاوضات واضحة تماماً، أعضاء مجلس الأمن هم من وضعها وفق القرارات الأممية".
وأضافت "الأمر واضح، مرتبط بتحول سياسي. وفد النظام يريد أن يحدد قواعد مختلفة، لكن ذلك لن يفضي إلى شيء. هذه مهمة دي ميستورا أن يذكر النظام أن الشروط موجودة. وفق القرارات الأممية، نتوقع من وفد النظام أن يلتزم بهذه القواعد".
اقرأ أيضاً:المعارضة السورية: سلمنا دي ميستورا رؤيتنا لهيئة الحكم الانتقالي
من جهته، قال دي ميستورا إنه ناقش مع وفد النظام موضوع المعتقلين ورفع الحصار.
وأكد أنه يلح على "وفد النظام لتقديم وثيقة حول الانتقال السياسي. لقد حصلت على ورقة تفصيلية من المعارضة".
وأضاف "الحكومة تركز على المبادئ. أتأمل أن نحصل في الأسبوع القادم على ورقة حول وجهة نظر النظام حول رؤيتهم للانتقال السياسي"، مذكراً أن "الخلاف ما زال كبيراً بين الطرفين".
وكان رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، قد أعلن أنه أجرى "محادثات مفيدة" مع دي ميستورا، ركزت على "ورقة العناصر الأساسية لحل الأزمة في سورية".
وقال إن "إقرار المبادئ التي سميناها العناصر الأساسية سيؤدي إلى حوار سوري سوري جاد، يسهم في بناء مستقبل بلدنا"، معتبرا أنّ "هذه المبادئ ستفتح الباب على حوار جدي بين السوريين بقيادة سورية، وبدون تدخل خارجي أو طرح شروط مسبقة".