دي ميستورا: الدعوات للمحادثات السورية في جنيف ترسل قريباً

08 فبراير 2017
دي ميستورا أعلن سابقاً عن تأجيل المحادثات (ألبير لورجونس/Getty)
+ الخط -
توقع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إرسال الدعوات للمحادثات السورية في جنيف خلال الأيام المقبلة، وذلك وفق بيان صادر عن مكتبه اليوم الأربعاء.

ووفقًا للتقارير، فإن تأجيل الدعوات يعود للمشاورات الجارية بين الأطراف السورية على تشكيل الوفود. فيما يتوقع أن يدعو المبعوث الأممي لعقد المفاوضات في 20 فبراير/شباط، بغض النظر عن تاريخ إرسال الدعوات.

وكان دي ميستورا قد أعلن في وقت سابق عن تأجيل المحادثات السورية من 8 فبراير/شباط إلى 20 من الشهر نفسه، مطالبًا المعارضة السورية بتشكيل وفدها حتى الثامن من فبراير/شباط، أو أنه سيعمل هو على تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف.

يذكر أن روسيا وإيران وتركيا توصلت خلال محادثات أستانة في 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017، إلى اتفاق بشأن إنشاء آلية مراقبة ثلاثية لنظام وقف إطلاق النار في سورية.

إلى ذلك، صرحت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، يارا شريف، أمس الثلاثاء، بأن الاجتماع الأخير بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ودي ميستورا حول المحادثات السورية المقبلة في جنيف كان إيجابيّاً.



وأشارت شريف إلى أن الدعوات إلى المحادثات السورية السورية المقررة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري، برعاية الأمم المتحدة، سيتم إرسالها إلى الأطراف المعنية الأربعاء 8 فبراير/شباط.

وتواجه المعارضة السورية تحدياً في قضية تشكيل وفدها المفاوض في مؤتمر "جنيف 4"، منها تلميح المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بأن يُشكل بنفسه الوفد إذا ما تعثرت المعارضة في ذلك، فضلاً عن مساعٍ روسية لإضعاف "الهيئة العليا للمفاوضات"، من خلال مساعٍ لإيجاد بديلٍ عنها، أو الضغط عليها لإضافة شخصياتٍ ومنصاتٍ محسوبة على المعارضة السورية، لكنها مقرّبة من موسكو.

ويأتي ذلك في وقت تناقش فيه اجتماعات الهيئة السياسية لـ"الائتلاف الوطني السوري" المعارض المنعقدة في إسطنبول السورية مسألة التحضيرات لمفاوضات جنيف المرتقبة، وآليّة تشكيل وفد المعارضة، والذي من المرجح أن يتم تحديده بشكل نهائي بعد اجتماع "الهيئة العليا للمفاوضات" في العاشر من الشهر الجاري.

وكان نائب رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، عبدالحكيم بشار، قد أكد لـ"العربي الجديد" أن اجتماع "الائتلاف سيناقش آلية تشكيل الوفد المفاوض"، مؤكداً أن "الائتلاف الوطني (والمجلس الوطني الكردي أحد مكوناته) ملتزم بالحل السلمي، وبمشاركة أوسع طيف من المعارضة بشقيها السياسي والعسكري".