ما يعني أن ديون "نتفليكس" الإجمالية ستبلغ ثلاثة مليارات دولار أميركي، لكن الرقم الهائل لا يقلق الرئيس التنفيذي للشركة، تيد ساراندوس، "مع الأخذ بعين الاعتبار خطة الشركة للنمو السريع"، التي تتضمن إنفاق ستة مليارات دولار على "صناعة المزيد من المسلسلات والأفلام الحصرية، وتوظيف جزء من هذا المبلغ للحصول على محتويات من مصادر أخرى وتوقيع اتفاقيات حصرية"، وفقاً لموقع "Polygon" المتخصص.
وتسعى "نتفليكس" إلى أن يكون نصف ما تبثه للمشاهدين حول العالم، مكوناً من برامجها الأصلية والاستغناء تدريجياً عن الأفلام والمسلسلات من الشبكات والشركات المنافسة التقليدية، إذ تظهر الإحصائيات والتقييمات أن المستخدمين يبدون اهتماماً أكبر بالمحتوى الأصلي للشبكة بنسبة 11 في المائة، مقارنة مع العناوين الأخرى التي تعرضها الخدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير الحديثة تظهر تقلصاً في مكتبة "نتفليكس" بنسبة 50 في المائة خلال الأعوام الأربعة الماضية، حيث فقدت الشبكة حقوق توزيع كثير من الأفلام والمسلسلات مع اتجاهها لخفض الكلفة المنفقة على محتويات مقدمة من طرف ثالث، وبداية من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ستتخلى الشركة عن عدد كبير من الأفلام الكلاسيكية والأكثر جماهيرية التي كانت تعرضها.
ولا تنوي الشبكة التخلص من منتجات الشركات الأخرى كلها، إذ تفردت الشهر الماضي بعرض فيلم من إنتاج شركة "ديزني"، تزامناً مع طرحه في صالات السينما، في سابقة تاريخية بتعامل "ديزني" مع الأستديوهات.
وعلى الرغم من الديون، تبقى "نتفليكس" خدمة البث الأولى عالمياً، وكانت إيراداتها تجاوزت المليارَي دولار في الربع الثالث من العام الحالي، وهي زيادة بنسبة 36 في المائة على أساس سنوي.
(العربي الجديد)