ديفيد غريبر.. رحيل الأنثروبولوجي الفوضوي

05 سبتمبر 2020
ديفيد غيربر، تصوير: ميتشا تيرنر
+ الخط -

رحل أمس الأول عالم الأنثروبولوجيا الأميركي ديفيد غريبر (1961-2020)، الذي عرف بالأناركي والأنثروبولوجي اللاسلطوي، واشتهر بكتبه التي تعيد قراءة قيمة العمل ونظرياته في البيروقراطية والاقتصاد ومقالاته اللاذعة في نقد الرأسمالية والسياسات الأميركية.

كان غريبر، الذي رحل في مستشفى بالبندقية كما أعلنت زوجته الكاتبة نيكا دوبروفسكي، أول أمس الخميس على تويتر، دون أن توضح سبب الوفاة، من المناصرين للقضية الفلسطينية وشارك في عدة مظاهرات ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه كان من المدافعين عن حركة "احتلوا وول ستريت" عام 2011.

استكشف العنف الذي يكمن وراء العلاقات الاجتماعية القائمة على المال

وكان غريبر قد انتهى مؤخراً من وضع اللمسات الأخيرة على كتابه "فجر كل شيء: تاريخ جديد للبشرية" المتوقع أن ينشر في خريف 2021. ومن المفترض أن يصدر له هذا الشهر كتاب بعنوان "فوضى" ويضم محادثات مع مهدي بلحاج قاسم، ونيكا دوبروفسكي، وآسيا توركوير-زوبرمان. كما يصدر له في كانون الأول/ ديسمبر المقبل كتاب "الانتفاضات: دليل مصور للتمرد الشعبي" الذي كتبه بالشراكة مع زوجته.

أقل ما يمكن أن يقال عن كتابات غريبر أنها تفتح الباب لأسئلة وطرق تفكير جديدة في عصرنا، وأنها استفزازية للنظام القائم اليوم وساخرة وحادة.

 ولد صاحب "وظائف الهراء" و"نحو نظرية أنثروبولجية للقيمة" في نيويورك لوالدين نشطين سياسيًا، قاتل والده في الحرب الأهلية الإسبانية بينما كانت والدته عضوًا في اتحاد عمال الملابس النسائي الدولي.

يصدر له نهاية السنة كتاب "الانتفاضات: دليل مصور للتمرد الشعبي"

درس الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك في بريكس وجامعة شيكاغو وقضى عامين في العمل الميداني الأنثروبولوجي في مدغشقر وأصدر كتاباً بعنوان "السحر وإرث العبودية في مدغشقر".

في كتابه "الدين: أول خمسة آلاف سنة" استكشف غريبر العنف الذي يكمن وراء كل العلاقات الاجتماعية القائمة على المال، ودعا إلى محو الديون السيادية والاستهلاكية، ولقي هذا الكتاب الإعجاب من اقتصاديين مثل توماس بيكيتي وراسل براند.

 

المساهمون