ديزي ريدلي، نجمة سينمائية شابة (25 سنة)، بريطانية الجنسية، وهوليوودية الإقامة والشهرة. ظهرت في المشاهد الختاميّة من فيلم "ستار وورز 7: استيقاظ القوة"، قبل أن تتولى البطولة النسائية المطلقة في الجزء الثامن "ستار وورز: آخر الجيداي"، إلى جوار مارك هاميل وآدم درايفر، والراحلة كاري فيشر، نجمة الحلقات الأولى من المجموعة، والتي عادت إلى الظهور في الجزأين السابع والثامن، ثم رحلت في أثناء تصوير الفيلم الأخير. ظهرت ديزي ريدلي، أيضاً، في فيلم "جريمة في الأورينت إكسبريس" من إخراج كينيث براناه، كما أنّها بطلة "ستار وورز 9" المبرمج نزوله إلى الأسواق في عام 2019. غير أنها منذ أن صارت نجمة حلقات "ستار وورز" الجديدة، لم تكفّ عن تسلُّم العروض السينمائيّة متعددة الأشكال والألوان، والتي لا تخص فقط فئة الأعمال السينمائية الخيالية المستقبلية. بمعنى، أن الأفلام الرومانسية والبوليسية الكاتمة للأنفاس، ممكن أيضاً أن تكون من نصيبها. الأمر الذي يجعلها فنانة متكاملة، تثير غيرة ممثلات جيلها. حضرت ديزي ريدلي إلى باريس، لتروّج لفيلم "ستار وورز: آخر الجيداي"، فالتقتها "العربي الجديد" وحاورتها.
هل تصدقين فعلاً كل ما تؤكدينه في فيلم "ستار وورز: آخر الجيداي" على لسان شخصيتك السينمائية راي، في شأن وجود ملايين السكان فوق الكواكب المختلفة في الكون؟
- ربما أديت الدور لأنني أؤمن بأننا لسنا وحدنا في الكون، وأن هناك كائنات تسكن الكواكب الأخرى، وهي قادرة على التدخل في حياتنا. أو من ناحية ثانية، أديته لمجرد أنني ممثلة، وأن التمثيل هو عملي مهما كان اللون السينمائي الذي أشارك فيه، خصوصاً أن اللون الخيالي المستقبلي الذي تنتمي إليه سلسلة أفلام "ستار وورز"، لا تتطلب النقاش حول مضمونها الروائي البحت.
وربما بفضل ملايين الدولارات التي يجلبها لك الدور؟
- لا يمكنني الاعتراض على وجهة النظر هذه.
يعودُ أصْل أفلام "ستار وورز" إلى عام 1977، وأنت عمرك الآن 25 سنة. فهل شاهدت الأجزاء القديمة منها قبل توليك بطولة الجزء الأخير؟
- لم أشاهد سوى الجزء الأول، أي الأصلي، ثم الأفلام الثلاثة الأخيرة فقط.
ماذا عن اللقطات العنيفة التي تؤدينها في "ستار وورز: آخر الجيداي" والتي تتطلب مهارات رياضية كبيرة؟
- اضطررت إلى التدريب الشاق على السباحة والقفز والرمي بالأسهم، طوال ستة شهور كاملة، قبل بدء التصوير، وذلك تلبية لطلب الشركة المنتجة، والمخرج ريان جونسون. الأمر الذي أدى إلى إصابتي بجروح طفيفة. وحصلت أيضًا تغيُّراتٌ جذريَّة في شكل جسمي، وظهرت عضلات، لم أكن حتى على دراية بوجودها. وبالتالي، صرتُ أنصح المعجبين بعدم مضايقتي أكثر من اللازم، لأنني قادرة على الدفاع عن نفسي، حال أي رجل شهم من ذوي العضلات البارزة (تضحك).
أنت غيّرت في مظهرك من أجل أن تؤدّي هذا الدور، بالمقارنة مع شكلك الظاهري في فيلم "جريمة في الأورينت إكسبريس"، فهل ضايقك عنصر التضحية، إلى حد ما، بجاذبيتك؟
- على العكس، أنا مسرورة جداً، لأنني ضحيت بهذه الصورة التي تتكلم أنت عنها. فأنا ممثلة، وهذا، في رأيي، يعني أنني قادرة على أداء كل أنواع الشخصيات، جميلة كانت أم بشعة، طيبة أم شريرة، عاقلة أم مجنونة.
لكن جمالك عادة ما يخدمك في مهنتك، أليس كذلك؟
- طبعاً، فالجمهور يحب أن يحلم بالممثلات، وأن يراهنَّ مستحيلات المنال وفي قمة الجاذبية. ولا يجب أن يمنع هذا الأمر الفنانات من إثبات قدراتهنّ الفنية في أدوار متنوعة ليست دائماً مبنية على مفاتنهنّ. إذا نظرنا إلى غريتا غاربو وإيفا غاردنر ومارلين ديتريش وريتا هيوارث، سنجدُ أنّهنّ أجمل نساء الكون، لكننا لا ننسى أنهنّ كنّ فنانات قديرات أيضاً، وقبل كل شيء. وربما تكون مارلين مونرو الوحيدة التي تركت مظهرها يطغى على موهبتها، فلم يعترف العالم بأنها كانت ممثلة جيدة إلا بعد رحيلها. ولمَّا كانت على قيد الحياة، اعتبروها دمية حلوة لا أكثر ولا أقل، وهذا شيءٌ لا شكّ في أنه شارك في القضاء عليها قبل أوانها.
في مناسبة الكلام عن الجمال، كنت عارضة أزياء. كيف عشت هذه المهنة من الداخل؟
- مارست مهنة "توب موديل"، لأنها عُرضَت علي، لا أكثر ولا أقل. أما في قرارة نفسي، فلم أكن أحلم إلا بشيء واحد: وهو ممارسة التمثيل. وحدث ذلك في السنوات الأولى من مراهقتي، وبالتالي، لم أكن على دراية فعلياً بما كان يحدث لي، فكنت أعيش حلم آلاف الفتيات، بينما بقي حلمي هو الدراما، ولا شيء سوى ذلك.
نشاهدك منذ سنة تجلسين في الصف الأمامي إلى جوار الشخصيات المرموقة في الكثير من عروض الأزياء، فهل يعني الموضوع أنك تحبين الثياب الراقية مهما كان الأمر؟
- نعم، والفرجة تعجبني ألف مرة أكثر من السير فوق المسرح مرتدية موديلات هذا المبتكر أو ذاك.
وماذا ترتدين أنت في حياتك اليومية؟
- أريد أزياء لا علاقة لها ببعضها، أقتنيها من علامات مختلفة، وأصنع منها تركيبتي الشخصية على مزاجي. وللسهرات الرسمية ألجأ إلى المصممين الكبار، وهم يعيرونني أفضل موديلاتهم، مثلما يفعلون عادة مع كل النجمات.
أنت تحبين النجومية إذاً؟
- ما أحلى طعم النجومية.
وهل تتأقلم نجوميتك مع حياتك الشخصية؟
أنا أبذل قصارى جهدي من أجل أن أرغم حياتي الشخصيَّة على التأقلم، وأنجح في أغلب الأحيان في تحقيق المعادلة، بالرغم من الصعوبات التي تعترض طريق أي فنانة في هذا المجال، مثل السفر والبقاء فترات طويلة في الخارج بسبب تصوير الأفلام. لكنني امرأة معاصرة، وبالتالي، شجاعة وصامدة، لا أتراجع أمام المشقات، ولا أمام تحمّل نتائجها.
سؤال أخير حول كاري فيشر، بطلة الحلقات الأولى من المسلسل، والتي تشاركك بطولة هذا الجزء الثامن بعدما عادت إلى تقمّص شخصية الأميرة "ليا" منذ الجزء السابع، كيف كان العمل إلى جوارها؟
- شاركتها القليل من المشاهد في الفيلم، لكننا ارتبطنا خارج أوقات العمل بعلاقة ودية وحميمة، الأمر الذي جعلني حزينة جداً عندما رحلت فجأة. وأعرف أن هواة سلسلة أفلام "ستار وورز" أصيبوا بصدمة كبيرة إثر نشر خبر وفاتها، وذلك لأنها دخلت إلى تاريخ هوليوود عبر توليها البطولة الأصلية للمجموعة منذ السبعينيات.
اقــرأ أيضاً
هل تصدقين فعلاً كل ما تؤكدينه في فيلم "ستار وورز: آخر الجيداي" على لسان شخصيتك السينمائية راي، في شأن وجود ملايين السكان فوق الكواكب المختلفة في الكون؟
- ربما أديت الدور لأنني أؤمن بأننا لسنا وحدنا في الكون، وأن هناك كائنات تسكن الكواكب الأخرى، وهي قادرة على التدخل في حياتنا. أو من ناحية ثانية، أديته لمجرد أنني ممثلة، وأن التمثيل هو عملي مهما كان اللون السينمائي الذي أشارك فيه، خصوصاً أن اللون الخيالي المستقبلي الذي تنتمي إليه سلسلة أفلام "ستار وورز"، لا تتطلب النقاش حول مضمونها الروائي البحت.
وربما بفضل ملايين الدولارات التي يجلبها لك الدور؟
- لا يمكنني الاعتراض على وجهة النظر هذه.
يعودُ أصْل أفلام "ستار وورز" إلى عام 1977، وأنت عمرك الآن 25 سنة. فهل شاهدت الأجزاء القديمة منها قبل توليك بطولة الجزء الأخير؟
- لم أشاهد سوى الجزء الأول، أي الأصلي، ثم الأفلام الثلاثة الأخيرة فقط.
ماذا عن اللقطات العنيفة التي تؤدينها في "ستار وورز: آخر الجيداي" والتي تتطلب مهارات رياضية كبيرة؟
- اضطررت إلى التدريب الشاق على السباحة والقفز والرمي بالأسهم، طوال ستة شهور كاملة، قبل بدء التصوير، وذلك تلبية لطلب الشركة المنتجة، والمخرج ريان جونسون. الأمر الذي أدى إلى إصابتي بجروح طفيفة. وحصلت أيضًا تغيُّراتٌ جذريَّة في شكل جسمي، وظهرت عضلات، لم أكن حتى على دراية بوجودها. وبالتالي، صرتُ أنصح المعجبين بعدم مضايقتي أكثر من اللازم، لأنني قادرة على الدفاع عن نفسي، حال أي رجل شهم من ذوي العضلات البارزة (تضحك).
أنت غيّرت في مظهرك من أجل أن تؤدّي هذا الدور، بالمقارنة مع شكلك الظاهري في فيلم "جريمة في الأورينت إكسبريس"، فهل ضايقك عنصر التضحية، إلى حد ما، بجاذبيتك؟
- على العكس، أنا مسرورة جداً، لأنني ضحيت بهذه الصورة التي تتكلم أنت عنها. فأنا ممثلة، وهذا، في رأيي، يعني أنني قادرة على أداء كل أنواع الشخصيات، جميلة كانت أم بشعة، طيبة أم شريرة، عاقلة أم مجنونة.
لكن جمالك عادة ما يخدمك في مهنتك، أليس كذلك؟
- طبعاً، فالجمهور يحب أن يحلم بالممثلات، وأن يراهنَّ مستحيلات المنال وفي قمة الجاذبية. ولا يجب أن يمنع هذا الأمر الفنانات من إثبات قدراتهنّ الفنية في أدوار متنوعة ليست دائماً مبنية على مفاتنهنّ. إذا نظرنا إلى غريتا غاربو وإيفا غاردنر ومارلين ديتريش وريتا هيوارث، سنجدُ أنّهنّ أجمل نساء الكون، لكننا لا ننسى أنهنّ كنّ فنانات قديرات أيضاً، وقبل كل شيء. وربما تكون مارلين مونرو الوحيدة التي تركت مظهرها يطغى على موهبتها، فلم يعترف العالم بأنها كانت ممثلة جيدة إلا بعد رحيلها. ولمَّا كانت على قيد الحياة، اعتبروها دمية حلوة لا أكثر ولا أقل، وهذا شيءٌ لا شكّ في أنه شارك في القضاء عليها قبل أوانها.
في مناسبة الكلام عن الجمال، كنت عارضة أزياء. كيف عشت هذه المهنة من الداخل؟
- مارست مهنة "توب موديل"، لأنها عُرضَت علي، لا أكثر ولا أقل. أما في قرارة نفسي، فلم أكن أحلم إلا بشيء واحد: وهو ممارسة التمثيل. وحدث ذلك في السنوات الأولى من مراهقتي، وبالتالي، لم أكن على دراية فعلياً بما كان يحدث لي، فكنت أعيش حلم آلاف الفتيات، بينما بقي حلمي هو الدراما، ولا شيء سوى ذلك.
نشاهدك منذ سنة تجلسين في الصف الأمامي إلى جوار الشخصيات المرموقة في الكثير من عروض الأزياء، فهل يعني الموضوع أنك تحبين الثياب الراقية مهما كان الأمر؟
- نعم، والفرجة تعجبني ألف مرة أكثر من السير فوق المسرح مرتدية موديلات هذا المبتكر أو ذاك.
وماذا ترتدين أنت في حياتك اليومية؟
- أريد أزياء لا علاقة لها ببعضها، أقتنيها من علامات مختلفة، وأصنع منها تركيبتي الشخصية على مزاجي. وللسهرات الرسمية ألجأ إلى المصممين الكبار، وهم يعيرونني أفضل موديلاتهم، مثلما يفعلون عادة مع كل النجمات.
أنت تحبين النجومية إذاً؟
- ما أحلى طعم النجومية.
وهل تتأقلم نجوميتك مع حياتك الشخصية؟
أنا أبذل قصارى جهدي من أجل أن أرغم حياتي الشخصيَّة على التأقلم، وأنجح في أغلب الأحيان في تحقيق المعادلة، بالرغم من الصعوبات التي تعترض طريق أي فنانة في هذا المجال، مثل السفر والبقاء فترات طويلة في الخارج بسبب تصوير الأفلام. لكنني امرأة معاصرة، وبالتالي، شجاعة وصامدة، لا أتراجع أمام المشقات، ولا أمام تحمّل نتائجها.
سؤال أخير حول كاري فيشر، بطلة الحلقات الأولى من المسلسل، والتي تشاركك بطولة هذا الجزء الثامن بعدما عادت إلى تقمّص شخصية الأميرة "ليا" منذ الجزء السابع، كيف كان العمل إلى جوارها؟
- شاركتها القليل من المشاهد في الفيلم، لكننا ارتبطنا خارج أوقات العمل بعلاقة ودية وحميمة، الأمر الذي جعلني حزينة جداً عندما رحلت فجأة. وأعرف أن هواة سلسلة أفلام "ستار وورز" أصيبوا بصدمة كبيرة إثر نشر خبر وفاتها، وذلك لأنها دخلت إلى تاريخ هوليوود عبر توليها البطولة الأصلية للمجموعة منذ السبعينيات.