وأفاد عضو حملة "دير الزور تحت النار" الإعلامية والتوثيقية، أبو البراء الشرقي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "سيدة من بلدة صبيخان، كانت تبتاع أغراضاً من دكان ملاصق لمنزلها وهي ترتدي الزي الشعبي في البلدة، عندما حاول عناصر من (داعش) اعتقالها بتهمة عدم ارتدائها للنقاب، وعندما منعهم شبّان الحي من ذلك، أطلق العناصر عليهم الرصاص، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم".
ونظراً لطبيعة المنطقة العشائرية، استتبع ذلك اشتباكات عنيفة، دارت بين عناصر "داعش" من جهة، وشبّان من أقارب القتلى في منطقة العالي ببلدة صبيخان، من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى لـ"داعش"، وانسحابه من المنطقة.
وتوقّع أبو البراء، ردّ فعل عنيف من تنظيم "الدولة" عقب قيام أهل المنطقة ضدّه وعدم انصياعهم لأوامره، مشيراً إلى أنّ "نساء البلدة فُرض عليهن ارتداء النقاب منذ دخول التنظيم، وفي بادئ الأمر كان الأخير يعتقل ولي أمر الفتاة التي لا تلتزم بأوامره، أو يبعث إليها عدداً من نسائه ليخيّروها بين حُكمي الجلد أو العض".
وكان تنظيم "داعش" قد رجم، حتى الموت، رجالاً، اتهمهم بـ"الزنا" في ريف دير الزور الشرقي أواخر الشهر الماضي، في وقت لا يمرّ فيه أسبوع من دون أن يقيم حدوده على شبّان في ساحات المدن الخاضعة لسيطرته وعلى مرأى أهاليها.
ويقبع أهالي ريف دير الزور تحت رحمة قوانين تنظيم "داعش" الذي يفرض سيطرته على كامل منطقتهم، ويعاقب كلّ من يخالف أوامره بالقتل والرجم والجلد، متذرعاً بأنّها "حدود لله"، التي يسعى إلى تطبيقها، للرجوع إلى زمن "الخلافة والفتوحات الإسلامية"، بحسب اعتقاده.