دياب: إسرائيل اعتدت على سيادة لبنان مجدداً عبر تصعيد عسكري خطير

28 يوليو 2020
دياب: ندعو للحذر في الأيام المقبلة (حسين بيضون)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اعتدت على سيادة لبنان مجدداً وخرقت القرار 1701، أمس، عبر تصعيد عسكري خطير ، عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم في القصر الجمهوري – بعبدا، اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي يبحث في موضوع التعبئة العامة لمواجهة وباء كورونا والمستجدات الأمنية.
وحضر الاجتماع إلى رئيس الحكومة حسان دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، المالية غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الصحة العامة حمد حسن، الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والعدل ماري كلود نجم، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وكتب دياب في تغريدة على "تويتر"، أن "مجلس الأعلى للدفاع: إسرائيل اعتدت على سيادة لبنان مجدداً وخرقت القرار 1701 مبارح عبر تصعيد عسكري خطير".

ولفت إلى أن "العدو" يعمل جاهداً لتعديل مهام اليونيفيل وقواعد الاشتباك، داعياً في الوقت ذاته للحذر في الأيام المقبلة لأني متخوف من انزلاق الأمور للأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة".
واستهدف قصف إسرائيلي مواقع عدة في جنوب لبنان أمس الإثنين، وسط تبادل لإطلاق النار بين عناصر تابعين لـ"حزب الله" وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وقال جيش الاحتلال إنه أحبط محاولة لخلية تابعة لـ"حزب الله" حاولت اختراق السياج الحدودي في منطقة شبعا من قرية كفر شوبا، إلا أن "حزب الله" عاد وأصدر بياناً في وقت لاحق أكد فيه أن إسرائيل أطلقت النار من جانب واحد.
وفي تغريدة أخرى، قال إن "البلد يواجه تحديات استثنائية وهناك تفلت سلاح واعتداء على مراكز الأمن وكأن الأمور ليس تحت السيطرة"، متسائلاً "أين الأجهزة الأمنية؟ وأين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع أن نفرض الأمن بمنطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة تانية؟". وشدد على أن "ما يحصل لا يحتاج إلى توافق سياسي، بل الى قرار أمني جدي وحازم".

من جهة ثانية، شدد دياب على "ضرورة أن نكون جاهزين للتعامل مع ارتدادات استحقاق 7 أغسطس/آب موعد صدور الحكم في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبحسب معلوماتنا فإن المعنيين بهذه القضية سيتعاطون معها بشكل مسؤول لوقف الاصطياد في الماء العكر الذي قد يلجأ إليه البعض فمواجهة الفتنة أولوية". وأكد أن "مواجهة الفتنة أولوية ويجب أن لا يكون هناك أي تساهل في الموضوع".

ولفت رئيس الحكومة إلى أننا "بمرحلة جديدة في حربنا ضد وباء كورونا، ويجب اخد إجراءات صارمة لحماية أهلنا ومجتمعنا، كما يجب التشدد بتطبيق القرارات بكل المناطق وممنوع التساهل". وأضاف قائلاً "قررنا إقفال البلد جزئياً من اليوم، وكلياً من نهار الخميس لـ5 أيام، على أن نعود ونفتح يومين، ونعود إلى الإقفال 5 أيام وبعدها نقيّم الإجراءات".