دون استئذان

09 يوليو 2015
تمنيت ألا يقتصر البرنامج على شهر رمضان فقط(مواقع التواصل)
+ الخط -
في ليلة من ليالي رمضان، وبينما كنت أتنقل بين مختلف القنوات التلفزية، شدّ انتباهي برنامج اجتماعي لم أكترث له في بداية الأمر، لكن عنوانه "دون استئذان" حرّك فضولي، ودفعني إلى متابعة بقية تفاصيل الحلقة.

ولكم أعجبني محتواه وأركانه المنجزة بكل حرفية، إذ تتمحور فكرته الرئيسية حول زيارة بدون استئذان من قبل مقدمة البرنامج للعائلات المعوزة، والاطلاع على حالاتهم المعيشية المزرية وأوضاعهم التي لا تبعث إلا على الألم والشفقة.


تطرق الصحافية المكلفة بتقديم البرنامج باب منزل العائلة المحتاجة بشكل مفاجئ، وعندما يفتح صاحب أو صاحبة المنزل يتفاجأ بوجود الصحافية التي أصبح وجهها مألوفا لدى البعض، يتفق الجميع على الدخول، ويقبل أهل المنزل باستضافة الفريق التلفزي.

تدخل مقدمة البرنامج مباشرة إلى المطبخ، لتقديم يد المساعدة لربة المنزل في إعداد الإفطار، إضافة إلى الاستفسار عن معاناتهم واحتياجاتهم، ومداعبة أطفال أهل المنزل.

وأبرز ما شد انتباهي هو كرم هذه العائلة، مما جعلني أتذكر قوله تعالى "تحسبهم أغنياء من التعفف". مباشرة إثر رفع أذان المغرب، يلتف الجميع حول مائدة الإفطار لتناول الطعام. الفقرة الأخيرة من البرنامج تتمثل في تقديم هدايا مفاجئة لهذه الأسرة تدخل عليها جوا من السعادة والفرح.

انتهى البرنامج، ولكن بقيت عدة أسئلة عالقة في ذهني، فلكم تمنيت أن لا يقتصر البرنامج على شهر رمضان فقط، وأن يتواصل على امتداد السنة، كما تمنيت أن يفكر البرنامج في وضع رقم هاتفي لتلقي المساعدات من أهل الكرم والجود، خاصة رجال الأعمال والأثرياء الذين لن تكلفهم هذه المساعدات الشيء الكثير.

(13 سنة تونس)