وصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ تسلّمه منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وحطّت طائرة الرئاسة في مطار الملك خالد، حيث كان في استقبال ترامب، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتحتضن الرياض ثلاث قمم استثنائية مع الرئيس الأميركي، القمة الأولى سعودية – أميركية وتعقد اليوم، وقمة خليجية – أميركية وعربية، وإسلامية – أميركية، تعقدان يوم غد الأحد، بمشاركة 55 قائداً، وممثلاً عن دول العالم الإسلامي.
وبحسب الإدارة الأميركية، فإنّ ترامب سيتحدّث عن الإسلام، أمام قرابة 37 قائداً لدول عربية وإسلامية، يوم غد الأحد.
وسيخصّص اليوم الأول لزيارة ترامب للعلاقات السعودية – الأميركية، إذ سيزور ترامب، وزوجته ميلانيا، بعد اللقاء البروتوكولي في المطار، مركز الملك عبد العزيز التاريخي، بقصر المربع في الرياض، وستقام مأدبة غداء على شرف الرئيس الأميركي.
وتزامناً مع زيارة ترامب، انطلقت اليوم، تحت رعاية وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أعمال "منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي"، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
كما أعلنت السعودية أنّه سيشارك في ملتقى "مغردون" لنقاش التطرّف والإرهاب، والذي تستضيفه مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، وخُصّص للحديث عن "محاربة الإرهاب والتطرف".
وسيناقش الملتقى، بحضور ترامب، الآليات المستخدمة من الجماعات الإرهابية لتجنيد الشباب، وكيفية مواجهتها في شبكات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى سبل نشر التعايش والتقارب بين الثقافات والأديان.
— قمة الرياض (@riyadhsummit) May 20, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— قمة الرياض (@riyadhsummit) May 20, 2017
|
كما سيقوم الرئيس الأميركي، خلال زيارته إلى الرياض، بافتتاح "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف"، وهو المركز الذي تسعى السعودية من خلاله لأن تكون منصة لمحاربة الفكر المتشدد، إضافةً إلى زيارته عدة مراكز بحثية وثقافية في العاصمة السعودية، في إطار سعي الرياض لصياغة علاقات شاملة مع الجانب الأميركي.
وتطمح الرياض إلى ترسيخ شراكتها الاستراتيجية، السياسية والاقتصادية، مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من "التوتر في العلاقات" بحسب وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لسنوات حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
ويرى مراقبون أنّ اختيار ترامب للمملكة، أولى محطات زيارته الخارجية، يمثل نقمة ترامب على الرئيس السابق باراك أوباما، والذي ينظر إليه كثيرون في واشنطن، خاصة من الجمهوريين، باعتباره الرئيس الذي تجاهل حلفاء الولايات المتحدة التقليديين. حتى أنّ صحيفة (نيويورك تايمز) وصفت قبل أيام، زيارة ترامب، باعتبارها "توبيخاً" لحقبة أوباما.
أما الصحف السعودية، فقد احتفلت بالزيارة بصورة استثنائية، واعتبرتها خطوة في طريق ترسيخ العلاقات السعودية – الأميركية، وفرصة لإرسال رسائل صارمة إلى إيران.
ومن المتوقع أن تطغى ملفات مواجهة إيران، وسورية واليمن، ومكافحة الإرهاب، على الحوارات مع الرئيس الأميركي. في الوقت الذي ترمي به الرياض بورقتها الاقتصادية، من خلال عقد صفقات تجارية مليارية مع واشنطن، لترسيخ علاقتها مع واشنطن من جهة، والدفع باتجاه تحقيق خططها للتحول الاقتصادي (رؤية 2030) من جهة أخرى.