بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو لإجراء "تحقيق موثوق به" بشأن اختفاء خاشقجي

14 أكتوبر 2018
الدول الأوروبية تتعامل بجدية مع الأمر (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -



دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، السلطات السعودية والتركية، اليوم الأحد، إلى إجراء "تحقيق موثوق به" في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قائلة إنها تتعامل مع هذا الحادث "بأقصى درجات الجدية".

وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك "هناك حاجة لإجراء تحقيق موثوق به لمعرفة حقيقة ما حدث وتحديد المسؤولين عن اختفاء جمال خاشقجي وضمان محاسبتهم".

وأضاف الوزراء "نشجع الجهود السعودية التركية المشتركة ونتوقع أن تقدم الحكومة السعودية رداً كاملاً ومفصلاً. وقد نقلنا هذه الرسالة بشكل مباشر إلى السلطات السعودية".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم، إن بلاده سيكون عليها النظر في وسيلة الرد الملائمة إذا ثبت أن السعودية كانت وراء اختفاء خاشقجي.

وقال هانت للتلفزيون البريطاني "لا أريد الاستغراق في فرضيات لأننا لا نعلم الحقائق حتى الآن لكننا واضحون تماما في أنه إذا ثبت صحة تلك الروايات فإن (الأمر) مروع للغاية وسيكون علينا التفكير في الطريقة المناسبة للرد في تلك الحالة".

وفي وقت سابق اليوم، رفضت السعودية تهديدها بالعقوبات الاقتصادية والسياسية بسبب قضية اختفاء خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول، مؤكدة أنها سترد على أي إجراء يتخذ ضدها "بإجراء أكبر"، بعد ساعات من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بعقاب قاس".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول سعودي، لم تحدد هويته، أن السعودية تؤكد "رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة"، مؤكدة أنها "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر".

وأضاف المصدر ذاته أن السعودية تعرب عن تقديرها لـ"وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمّن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.



وأمس قال ترامب إن أميركا "ستعاقب نفسها" إذا أوقفت مبيعات السلاح للسعودية بسبب قضية خاشقجي، حتى إذا ثبت أنه قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأضاف أن هناك "وسائل أخرى" أمام واشنطن لمعاقبة السعودية إذا ثبت مقتل خاشقجي، مشيرًا إلى أنه سيتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان بشأن هذه القضية.

ودخل خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، ولم يخرج. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي يكتب فيها خاشقجي عموداً دورياً ينتقد فيه القيادة السعودية، يوم الجمعة، أنّ الأتراك عرضوا على مسؤولين أميركيين تسجيلات صوتية وفيديو يشير إلى تعرّض خاشقجي للتعذيب والقتل داخل القنصلية، على أيدي 15 من رجال الأمن والمخابرات السعوديين الذين أُرسلوا لهذا الغرض من الرياض إلى إسطنبول.


(وكالات، العربي الجديد)