دول "أوبك" تزيد إنتاجها النفطي استباقاً لموعد خفضه (انفوغراف)

وكانت أوبك قررت، خلال اجتماع في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا، خفض إنتاجها إلى 32.50 مليون برميل يومياً في أول اتفاق لتقليص المعروض منذ 2008.

لكن الاتفاق لا يدخل حيز التنفيذ قبل أول يناير/ كانون الثاني مما يعني عدم وجود هدف سار لمستوى الإنتاج حالياً. 

من جهته، أعلن محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مؤتمر للطاقة، اليوم الإثنين، إن أوبك تتوقع أن يكون الطلب على النفط في 2017 قوياً مثل العام الحالي على الرغم من الاتفاق على خفض الإنتاج، وهو ما قد يرفع الأسعار أمام المشترين.

وقال باركيندو للصحافيين، إن آسيا ستضطلع بدور كبير في نمو الطلب على النفط وإن المجال متسع أمام أوبك والمنتجين الآخرين للنمو في سوق النفط العالمية.

وتأمل المنظمة، أن يساهم المنتجون من خارجها بخفض إضافي قدره 600 ألف برميل يومياً، وقال باركيندو، إن أوبك وجهت الدعوة لمنتجين من خارجها، هم روسيا وكولومبيا والكونغو ومصر وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وترينداد وتوباجو وتركمنستان وأوزبكستان وبوليفيا وأذربيجان والبحرين وبروناي لحضور اجتماع في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول لمناقشة مساهمتهم.

وتابع "نريد أن يكون مستوى المخزون عند متوسطه في السنوات الخمس الماضية، وليس أكثر أو أقل من ذلك". وشرح: "نتوقع أن يكون النمو في العام المقبل قوياً مثل هذا العام وفي حدود نحو 1.2 مليون برميل يومياً. ربما يرتفع أكثر، لا أحد يعرف. إذا ارتفع بشكل أكبر فسيحق للدول المنتجة زيادة الإنتاج لتلبية الطلب من دول مثل الهند".

وتابع، إن مستهلكي النفط يريدون استقرار السوق لضمان عدم تأثر الإمدادات في المستقبل، مضيفاً أن أعضاء أوبك يستثمرون بقوة لضمان تلبية الطلب العالمي على النفط الذي سيواصل على الأرجح الارتفاع بشكل مطرد.

وقال "في الهند وحدها من المتوقع أن ينمو الطلب لأكثر من عشرة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2040 من 4.1 ملايين برميل في الوقت الحالي. وتابع، إن أوبك تتوقع بشكل عام نمو الطلب العالمي بواقع 17 مليون برميل يومياً إلى نحو 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2040.

وارتفعت أسعار النفط منذ اتفاق الإنتاج لتصعد العقود الآجلة لخام برنت اليوم إلى 55.20 دولاراً للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها منذ السادس من يوليو/ تموز 2015.

وأثار ذلك قلق مشترين كبار مثل الهند التي تستورد ما يزيد على 80% من احتياجاتها من النفط الخام وقد استفادت لعامين من ضعف الأسعار.

وقال وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، في المؤتمر، إن الدول المنتجة للنفط "يجب أن تضع أمن الإمدادات على نفس أهمية أمن الطلب" عندما تحدد الأسعار.