دوري أبطال أفريقيا..حلم النهائي يراود الأندية العربية

02 أكتوبر 2018
مواجهة الأهلي المصري والترجي التونسي في المسابقة الأفريقية (Getty)
+ الخط -
تتجه أنظار الجماهير العربية بشكل عام والمصرية والتونسية والجزائرية بشكل خاص، صوب مواجهات الـ180 دقيقة التي تبدأ بجولة الذهاب في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، حيث تبحث خلالها 3 أندية عربية عن بطاقتي التأهل إلى الدور النهائي وإحراز لقب "الأميرة الأفريقية"، بعدما حققت اللقب أكثر من مرة في آخر 7 سنوات، على غرار الترجي بطل 2011، والأهلي بطل 2012/ 2013 ووفاق سطيف بطل 2015.

وتتجه الأنظار في العاصمة المصرية القاهرة وتحديداً لملعب السلام صوب القمة المصرية – الجزائرية في الدور نصف النهائي، عندما يلتقي الأهلي المصري مع وفاق سطيف الجزائري في مواجهة لا مجال خلالها للتوقعات.

ويملك الأهلي عدة مقومات إيجابية في صالحه، أولها الأرض، وثانيها الجمهور، وثالثها المستوى الجيد الذي ظهر عليه في آخر مبارياته وإحرازه الفوز الكبير على حوريا الغيني، ثم النجمة اللبناني بأربعة أهداف في كل مباراة، خلال منافسات الدور ربع النهائي من دوري الأبطال والـ32 للبطولة العربية. 



ويراهن الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي، داخل أرض الملعب، على عدة عناصر لحسم النتيجة وإحراز الفوز الذي يحلم به 3/صفر في جولة الذهاب، يتصدرها امتلاكه المهاجم الأول في المنطقة العربية وشمال أفريقيا حاليا، وليد آزارو، المحترف المغربي، وبديله الواعد صلاح محسن، مهاجم مصر الأول في الوقت الحالي، وأفضل بديل في الأسابيع الأخيرة، وأحدهما سيقود الهجوم الأحمر ومن خلفه وليد سليمان، صانع الألعاب المخضرم، الذي استرد الكثير من مستواه برفقة الفريق في الفترة الأخيرة، إلى جانب إسلام محارب ومؤمن زكريا وأحمد حمودي.

ويدخل فريق وفاق سطيف الجزائري المباراة في ظروف معنوية مرتفعة، بعدما فجر كبرى مفاجآت الدور ربع النهائي، بالإطاحة بالوداد الرياضي المغربي حامل اللقب، وحسم بطاقة التأهل لصالحه.

ويعتمد رشيد الطاوسي، المدير الفني لفريق وفاق سطيف، على طريقة لعب دفاعية في مبارياته خارج ملعبه، والتي يراهن فيها على اللعب برأس حربة وحيد، مع توفير صانعي ألعاب أصحاب حلول فردية، مثل عبد المؤمن جابو، صاحب الخبرات الكبيرة وأحد نجوم المنتخب الجزائري، بالإضافة إلى أكرم جنحيط الجناح السريع وصاحب الكرات العرضية المؤثرة، عبر طريقة لعب 4-3-2-1، إلى جانب الحارس مصطفى زغبة والمدافع سعد أنيس وأمير قراوي، لاعب الوسط.

في الوقت نفسه، تتجه الأنظار صوب فريق عربي ثالث هو الترجي التونسي الذي يواجه الحصان الأسود وصاحب أكبر مفاجآت ربع النهائي، بريميرو دي أغستو الأنغولي، قاهر مازيمبي الكونغولي.

وتبدو فرص الترجي هي الأقوى والأوفر حظاً، في استعادته الكثير من بريقه وهيبته في ربع النهائي، بعدما تخطى عقبة النجم الساحلي غريمه التقليدي بالفوز عليه ذهابا 2-1 وإيابا 1-صفر، حيث تمثل بطولة دوري الأبطال بالنسبة للترجي فرصة ذهبية لمصالحة جماهيره، بعد خسارته لقب بطل البطولة العربية، عقب تعادله الشهير مع الاتحاد المصري مطلع الشهر الجاري، في جولة إياب دور الـ32، والعودة مجددا إلى بطولة كأس العالم للأندية.

في الوقت نفسه، يدخل بريميرو اللقاء متسلحاً بروح معنوية مرتفعة، بعدما نجح في تحقيق كبرى المفاجآت، بالإطاحة بالمرشح الأول مازيمبي، بعدما تعادلا سلباً في ملعب بريميرو في جولة الذهاب، ثم التعادل الإيجابي 1-1 في موقعة الإياب، التي شهدت إهدار مازيمبي لركلتي جزاء دفعة واحدة.
المساهمون