دورتموند ينتقم من "الخونة" ويخطف "السوبر" من بايرن

13 اغسطس 2014
أوباميانج يحتفل بطريقة "فكاهية" بعد تسجيله الهدف الثاني (Getty)
+ الخط -
حقق دورتموند لقب "السوبر" الألماني على حساب بايرن ميونخ، بعد أن هز شباك بطل ألمانيا في مناسبتين ليقهره ويلقنه درساً كروياً، بعد أن قدم مباراة قوية وأداء سلساً وساحراً، ليتفوق بالنتيجة والمستوى الفني الباهر، في حين أن النادي "البافاري" ظهر بصورة سيئة وبحاجة لإصلاحات فنية قبل انطلاق بطولة الدوري.

دورتموند يُسيطر وبايرن مهزوز
افتتح بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند الموسم الكروي في ألمانيا من خلال مباراة "السوبر" الألماني، ودخلا الأجواء سريعاً عبر مباراة مثيرة منذ انطلاق صافرة الحكم، حيثُ فرض الفريقان شخصيتهما بحثا عن التقدم السريع.

دخل دورتموند المباراة بشخصية "الأسد" الذي لا يعترف بتاريخ بايرن وبطولاته ولا بمنظومة نجومه التي تتألق أوروبياً، إذ ما أن وطأت أقدام لاعبيه المستطيل الأخضر حتى ثاروا على خصمهم وراحوا يهاجمون مرمى مانويل نوير من كل الاتجاهات، من أجل ضرب الدفاع "البافاري" وشله منذ البداية.

دورتموند يترجم أفضليته المطلقة
وبعد ضغط كبير تعرض له مرمى بايرن ميونخ، حيثُ سدد أكثر من تسديدة، كان أخطرها تسديدة كيرش التي أنقذها مانويل نوير (د20)، ثم تبعها خطأ فادح من خافي مارتينيز في إعادة الكرة لنوير، ولكنه أنقذ الكرة عن خط المرمى قبل دخولها الشباك (د16)، ليتوالى الضغط الرهيب حتى جاء الفرج ونال دورتموند ما أراده عبر تسديدة صاروخية من هنريك مختاريان عانقت شباك البافاري (د22).

في المقابل، لم يظهر بايرن ميونخ أي رد فعل حقيقي على مرمى دورتموند، بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، حيثُ ظهرت الفراغات في الخطوط الثلاثة وبدا الأداء الفني مهزوزاً بدون انضباط أو تناغم، وأبرز ما فعله لاعبو دورتموند هو الضغط العالي الذي مارسوه على العناصر "البافارية".

 الرعب "الأصفر" يقابله هُزال "أحمر"
ولم يتغير أداء دورتموند بعد التقدم بهدف، بل على العكس تابع ضغطه المرعب على مرمى البايرن، ولولا براعة نوير، لكانت النتيجة أصبحت مذبحة كروية بحق بطل ألمانيا، في وقت لم يُقدم بايرن ميونيخ شوطاً أول مثالياً، وربما يعود السبب إلى التشكيلة التي تميل إلى عنصر الشباب في ظل غياب روبن وريبيري وفيليب لام.

في الشوط الثاني انخفض إيقاع المباراة، لكن هوية المسيطر لم تتغير بل على العكس تابع دورتموند تألقه وأداءه الكروي الجميل، إذ بدا أكثر اندفاعا وأكثر تنظيماً من النادي "البافاري"، الذي لم تسعفه التبديلات بدخول فيليب لام وماريو جوتزه.

فعالية لدورتموند وعجز لبايرن
لكن دورتموند أثبت علو كعبه في "السوبر" الألماني، ولم يهدأ له بال إلا بهزيمة بطل ألمانيا في بداية الموسم الكروي، ليأتي تنفيذ الإعدام عبر الجلاد أوباميانج الذي ارتقى عالياً وحوّل كرة عرضية برأسه بطريقة رائعة في شباك مانويل نوير (د62)، في ظل فقدان بايرن لشخصيته القوية، وكان خارج نطاق التغطية تماماً في هذه المباراة.

وتستمر المباراة على المنوال نفسه حتى النهاية، التي ابتسمت لدورتموند الذي استحق الفوز بـ"السوبر" الألماني عن جدارة واستحقاق بعد أن قدم لاعبوه كرة قدم جميلة.

المساهمون