دان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الخميس، الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن، مطالبا برفع الحصار في أقرب وقت ممكن.
واستعرض دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، آخر التطورات على الأرض في اليمن، وقال "لقد وصلت زملاءنا على الأرض، المعنيين بتوصيل المساعدات الإنسانية، معلومات مفادها أن مستشفيات ومستوصفات صحية بدأت تغلق لأنه لا يمكنها تغطية تكاليف ارتفاع أسعار الوقود، وهو الأمر الذي أثر كذلك على محطات ضخ المياه".
وحول عدم انتقاد الأمين العام بشكل صريح للدول الغربية التي سجلت مبيعات أسلحتها للسعودية أرقاما بالمليارات في السنتين الأخيرتين، قال دوجاريك، إن "الأمين العام كان واضحا في أكثر من مناسبة، وناشد الدول التي يمكنها الضغط على الأطراف وقال إن عليها ممارسة الضغوطات من أجل رفع الحصار. سيكون الأمين العام للأمم المتحدة راضياً عندما يتم رفع الحصار. لقد قمنا باتصالات عديدة خلال الـ72 ساعة الأخيرة من أجل رفع الحصار، ونحن مستمرون".
وتابع "لقد استخدمنا الكثير من الكلمات والأوصاف للوضع، بما فيها الكارثة، وطالبنا برفع الحصار، وكنا واضحين في شجبنا ومعارضتنا لما يحدث لليمنيين".
وقال دوجاريك ردا على سؤال لـ"العربي الجديد، حول محادثات الأمين العام للأمم المتحدة مع وزير الخارجية السعودي، إنه لم يتلق أي تأكيدات بأن التحالف سيرفع الحصار عن اليمن في وقت قريب، وأضاف "يمكنني فقط الحديث عما يحدث الآن. الآن لا نشهد على الأرض أي تحسن. بعد خمسة أيام أصبحنا نرى تبعات الحصار ونتوقع أن يزداد تأثيره بشكل أكبر وأسرع".
وفي رده على سؤال: هل تدين الأمم المتحدة الحصار المفروض من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية؟ كان جواب دوجاريك: "طبعا ندين الحصار".
وأشار إلى إحاطة قدّمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارك لوكوك، في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن في نيويورك، ليل الأربعاء، والتي حذر فيها من أنه "إذا لم يرفع التحالف العربي بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على اليمن بشكل فوري ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن اليمن سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود في العالم، وقد يؤدي ذلك إلى سقوط ملايين الضحايا من اليمنيين".
وطالب لوكوك، مجلس الأمن بالعمل على تنفيذ عدة نقاط للحيلولة دون وقوع المجاعة. أولها السماح الفوري للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على الأرض بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الجو إلى صنعاء وعدن، كما طالب بالحصول على ضمانات بعدم وقف الإمدادات الجوية مجددا، فضلا عن الموافقة الفورية على السماح لسفينة برنامج الغذاء العالمي بالرسو قرب موانئ عدن.