دوبريه يستقيل من الغونكور: أريد أن أقرأ

23 نوفمبر 2015
(دوبريه - 2014)
+ الخط -

انتشر اليوم في الصحافة الثقافية الفرنسية خبر مفاده أن المفكر الفرنسي ريجيس دوبريه (75 عاماً) قد قدّم استقالته من منصبه في أكاديمية "غونكور" التي تمنح الجائزة الأدبية الأشهر في فرنسا.

يضيء هذا الحادث زاوية مظلمة من منظومة الأدب في فرنسا، فهؤلاء ممن تتكرّر أسماؤهم في لجان التحكيم، يدفعون ثمناً باهظاً، كشف دوبريه، في رسالة استقالته، عن مقداره.

حسب عدد اليوم من جريدة "لوفيغارو"، فإن دوبريه وجّه إلى رئيس الأكاديمية برنار بيفو، يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، رسالة يعتذر فيها عن مواصلة مهامّه مع الفريق.

يتحدّث صاحب "نقد العقل السياسي" على أن مشاريع الكتابة لديه لا يمكن التوفيق بينها وبين "قراءة العديد من الروايات مما يقتضيه موقع عضو في لجنة تحكيم". يضيف، بنوع من الصراحة الأقرب إلى شفافية جارحة، "لم يعد لدي ذلك الكرم الذي يُفترض أن يمنحه أحدنا كي نكون عادلين ونحن نقيّم الأعمال المرشحة لخمس جوائز".

يكشف دوبريه، من جهة أخرى، أنه بات يفضّل أن يستمتع بقراءة دون أحكام، وهو لا ينسى هنا أن يحيّي المؤسسة وأعضاءها، متذكّراً النقاشات الثرية والاستقلالية التي تمتعوا بها.

كثيراً ما جرى تناول عالم الجوائز الأدبية من خلال مظاهره فحسب، وغالباً ما تتحدّث الصحافة عن لجان التحكيم من زاوية الضغوط التي يتعرّض إليها أعضاؤها للدفع بهذا الاسم أو ذاك، وحين تمنح الجائزة تذهب كل الأضواء للفائز، فيما يُنسى أعضاء لجنة التحكيم، ممن ظلّوا يتابعون الأعمال ويقيّمونها. دوبريه قرّر أن يتخلص من هذا القدر.


اقرأ أيضاً: سفينة لويس التاسع

دلالات
المساهمون