دنيا عبد العزيز: الكهرباء "أطفأت" بزنس الفن

21 أكتوبر 2014
دنيا عبد العزيز: الفن عانى ندرة في الإنتاج(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -
أكدت الفنانة المصرية دنيا عبد العزيز أن الانقطاع المتكرر للكهرباء في بلادها أضر بصناعة الفن، بحيث كان يتسبب في توقف التصوير لفترات طويلة، مشددة على أن " الفن عانى ندرة في الإنتاج" بسب الأزمة الاقتصاد التي تعاني منها مصر. وإلى نص المقابلة:

* واجهت مصر أزمة متكررة في انقطاع الكهرباء، أثرت سلباً على قطاعات عدة، فماذا عن صناعة الفن؟
هي بالفعل أزمة كبيرة، نأمل أن تتغير في الفترة المقبلة، فانقطاع الكهرباء أثر كثيراً على المشاريع والأعمال، وأضر بمجال الإنتاج الفني وبعض المنتجين، لما أحدثه انقطاع التيار من أضرار ومشاكل وتوقف أثناء التصوير لأوقات طويلة، ولكن مصر ستعود للأفضل في المستقبل القريب، وستكون كل هذه الأزمات مجرد ذكرى نتحدث عنها.

* هل تراجع النشاط الفني في المرحلة الأخيرة؟
صناعة الفن والإنتاج الدرامي أو السينمائي، يعتمدان في المقام الأول على الجانب الاقتصادي، وإذا تأثر هذا الجانب بشكل مباشر، ستتأثر الصناعة كلها، وهو ما حدث في الفترة الأخيرة، فقد عانى الفن ندرة في الإنتاج، أراها منطقية وطبيعية لأن مصر عاشت سنوات متقلبة ومتغيرة تأثر بها أكثر من مجال من بينهم الفن.

* لكن البعض يتحدث عن قلة الأعمال المعروضة؟
الأمور بدأت تتحسن مؤخراً، وهناك إنتاج جيد على الساحة الفنية من أفلام ومسلسلات، وأكبر
دليل على ذلك عدد الأعمال التي عرضت في شهر رمضان الماضي وأيضا الأفلام، التي تم إنتاجها وطرحها في دور العرض السينمائي في عيد الأضحى.

* وماذا عن ارتفاع الأسعار، الكثيرون يرون أن الفقراء وحدهم من يعانون منها؟
الفنان واحد من المجتمع، وطبيعي جداً أن أتأثر بكل ما يحدث في مصر، لأنني أعيش هنا، وينطبق على حياتي ومعيشتي كل ما ينطبق على غيري، وأستطيع أن أقول إنني مثل غيري من بين المتضررين من ارتفاع الأسعار، لأنني أنزل بنفسي أتسوق في المولات (المجمعات التجارية) وأعيش حياتي بشكل طبيعي جداً، لذا أشعر بشكل مباشر بأي تغير أو ارتفاع في الأسعار.

* المشاهير يجدون دائما صعوبة في التواجد بين الناس بالأماكن العامة، فكيف تتغلبين على هذه المشكلة؟
ليست مشكلة بالشكل الذي يصوره البعض، فالأمر يتعلق بالمكان الذي أتسوق فيه، فمن المؤكد أن هذه النقطة ستكون بالفعل أزمة لو اعتاد على النزول إلى المولات المزدحمة أو الأماكن، التي يكثر فيها الناس، ولكني أختار الوقت والمكان معاً، فلا أتسوق في أوقات أو أيام معروف في مصر، أنها بها زحاماً شديداً كأيام عطلة الأسبوع أو الإجازات في المناسبات.

*وهل حدث بالفعل أن تعرضتِ لمواقف طريفة أثناء تسوقك؟

بالطبع هذا يحدث كثيراً، ففي أحد الأيام أردت أن أتسوق وقررت بالفعل النزول إلى أحد المولات، التي أتردد عليها ولكن كان الأمر في غاية الصعوبة، لأنني لم أكمل تسوقي وعدت إلى البيت، لأنني لم أكن أعرف أن هذا اليوم إجازة رسمية لإحدى المناسبات، وكان المول يكتظ بالناس، وما إن علم البعض بوجودي حتى جاؤوا ليلتقطوا صوراً تذكارية معي، وازدحم المكان وما كان عليّ إلا أن أنصرف وأؤجل تسوقي ليوم آخر.

* ماذا عن أكثر الأيام صعوبة في حياتك؟
كانت فترة الانفلات الأمني في أعقاب اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، أصعب فترة أشهدها، فجلست كثيرًا في البيت لم أخرج، وعشت فترات مرعبة فعلاً لما كنا نسمعه من أصوات طلقات نارية وبلطجة وأمور غريبة، أحمد الله أنها مرت بسلام على كل المصريين.

* وهل فكرتِ حينذاك في السفر خارج مصر مثل بعض الفنانين لحين انتهاء تلك الظروف؟
لم أفكر في ذلك، ولن أفعل هذا مهما حدث في مصر، وفي ما يتعلق بما تم ترويجه بأن بعض الشخصيات اتجهت للاستقرار خارج مصر في بعض الدول العربية والأوروبية هربًا من الوضع في مصر، فإنه لم يكن صحيحا، فالفنان مرتبط أحياناً بسفر وانشغالات خارجية، تتطلب السفر من وقت لآخر في الأيام العادية وغيرها، وما حدث أن بعض الفنانين سافروا في فترة الانفلات لارتباطات خارجية فانتشرت الأقاويل والإشاعات.
المساهمون