بعد طول انتظار، بات في مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوب لبنان) فريق دفاع مدني، قادر على إنجاز بعض المهام كالإغاثة خلال العواصف، وإطفاء الحرائق، وغيرها. يضم عدداً من أبناء المخيّم الذين تدربوا على هذه الأعمال.
في السياق، يقول قائد الفريق صالح عبد الحميد الموعد إن الفريق يضم 26 شخصاً، موضحاً أن "فكرة إنشاء الفريق لم تخطر في بال أحد، وقد طرحت مؤسسة بورسيو المعنية بالتنمية الفكرة علينا، فأعجبتنا وطلبنا من القيمين دعم المشروع". يضيف: "خضعنا لدورة تدريبية، ونعمل في الوقت الحالي على تأهيل البعض ليكونوا مدربين، بهدف تدريب أكبر عدد من الشباب للعمل".
ويشرح الموعد أن التدريبات أخذت في الاعتبار وضع المخيم وأزقته الضيقة، وقد جال فريق من مؤسسة أكوت التركية، الذي قاد التدريبات، في المخيم، واطلع على خرائطه ودرسها خلال 20 يوماً". يضيف: "خضعنا لدورة تدريبية مكثفة، وكان لدى الشباب رغبة في التعرف على هذه المهام، حتى أن المدربين الأتراك كانوا فرحين بالنتائج".
المشكلة بحسب الموعد "أننا لا نعرف بعد الجهة التي ستدعمنا حتى نستمر، على الرغم من أننا قمنا بواجبنا حيال أهلنا في المخيم، لناحية إطفاء الحرائق وغيرها من الخدمات الإنسانية"، موضحاً أن "بوسية كانت قد ساهمت بتجهيز المركز".
يتابع الموعد أننا نسعى إلى تشكيل أفواج أخرى في المخيمات، وخصوصاً أننا لا نستطيع الوصول إلى جميع المخيمات في حال وقوع أية كارثة. وفي ما يتعلق بالمعدات، يلفت إلى تقديم أكوت مطافئ للحرائق ومولدات كهرباء ومعدات للإنقاذ، مشيراً إلى أننا "سنخضع لدورات أخرى في كيفية إطفاء الحرائق، لأن مهمتنا هي الإنقاذ"، موضحاً "أننا كنا قد تدربنا على الإسعافات الأولية".
ويلفت الموعد إلى "أننا نجحنا في إطفاء ثمانية حرائق حتى اليوم، ودعّمنا مسكناً آيلاً للسقوط، كما أننا سيّرنا دوريات خلال العواصف في فصل الشتاء". أما الشباب العاملون، فلا يتقاضون أي أجر. ويوضح أن "بعض التدخلات كانت ستؤدي إلى إلغاء المشروع، إلا أنني استطعت السيطرة على الوضع، وبدأنا من جديد. وحالياً، أعد بعض الدراسات حول المخيم، بالإضافة إلى التحضير لدورات إسعافات أولية، علماً أن المخيم يسكنه 110 آلاف شخص، ونحن بحاجة لعدد أكبر من الشباب. تنقصنا معدات لكننا ننتظر التبرعات". ويلفت إلى أن التنظيمات الفلسطينية لم تقدم لنا دعماً مادياً". إلا أنه ينوي توجيه رسائل إلى التنظيمات والقوى الفلسطينية، لأن المخيم بحاجة إلى فريق دفاع مدني.