دفاع ريال مدريد يقلق جماهيره قبل مواجهة سان جيرمان

تتبقى أسابيع قليلة على القمة المنتظرة بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان في دور 16 بدوري أبطال أوروبا وبالمقاييس الحالية قد يودع بطل آخر موسمين اللقب في ظل مستواه المتواضع ودفاعه الهشّ مقارنة بالهجوم المرعب للفريق الفرنسي.

وأنهى الريال عام 2017 بشكل سيئ بخسارته بثلاثية في الكلاسيكو أمام غريمه برشلونة وكانت الآمال معقودة على تغير الأوضاع في بداية العام الجديد لكنه تعثر مجددا بتعادله 2-2 أمام سيلتا فيغو ليتسع الفارق مع البرسا متصدر الليغا إلى 16 نقطة.

وتتضح معاناة الريال من مشاكل دفاعية كبيرة خاصة على مستوى الظهيرين وكان ضعف مستوى أشرف حكيمي ومارسيلو سبباً في ضياع نقطتين بملعب سيلتا الليلة الماضية بجانب سوء مستوى قلبي الدفاع ناتشو وفاران.

وحتى في وجود كارباخال وراموس لا يبدو دفاع الريال في أفضل حالاته هذا الموسم ولا يعتمد زيدان كثيراً على البديلين باييخو وتيو هرنانديز الوافدين هذا الموسم.

وفي نفس الوقت كان سان جيرمان بهجومه المرعب يكتسح رين 6-1 في كأس فرنسا وسط تألق معتاد لنيمار ومبابي حتى إن غاب كافاني عن التشكيلة.

ويصرّ زيدان على عدم حاجة الميرينغي لصفقات في فترة انتقالات الشتاء الحالية وهو ما يثير غضب الجماهير، وربما حمل تصريح مارسيلو بعد تعادل الأمس تعبيراً عن اليأس وقلة الحيلة عندما قال "فعلنا كل ما يمكننا فعله".

ورغم الفوارق الحالية بين الفريقين وتوقعات بفوز سان جيرمان يرى أوناي إيمري مدرب الفريق الفرنسي أن الريال هو الأوفر حظاً للتأهل لدور الثمانية لكن تصريح المدرب الفرنسي يندرج ضمن الحرب النفسية بالتأكيد.

وبخلاف الدفاع الهش يعاني الريال كثيرا في إنهاء الهجمات في ظل تراجع مستوى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وربما كان غاريث بيل بارقة الأمل الوحيدة في لقاء سيلتا وبإمكانه إعطاء الإضافة للهجوم إذا تجنب إصاباته المتكررة.

ويتخوف جمهور الريال من موسم بلا ألقاب كبيرة بعد ضياع الليغا بنسبة كبيرة وربما لن يحفزهم سوى صفقات من العيار الثقيل في الأسابيع المقبلة لكن حتى الآن لا يبدو أن هذا سيتحقق في ظل رضا زيدان عن تشكيلته.

(العربي الجديد)