قرّرت نيابة جنوب المنصورة المصرية، مساء اليوم السبت، تجديد حبس الباحث باتريك جورج، وهو طالب ماجستير في جامعة بولونيا وباحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، لمدّة 15 يوماً. وجاء ذلك للمرّة الثالثة، على خلفيّة اتّهامه بـ"التحريض على قلب نظام الحكم في الدولة المصرية، ونشر معلومات وأخبار كاذبة عن الشأن المصري، والتحريض على التظاهر".
وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أفادت هيئة الدفاع عن باتريك جورج بأنّ "سبب جلوسه على كرسي متحرك في خلال جلسة تجديد الحبس اليوم هو تدهور حالته الصحية نتيجة مضاعفات عملية الاعتداء والتعذيب اللذَين تعرّض لهما في أثناء عملية اعتقاله وعقب ذلك لمدّة 24 ساعة". وأوضحت أنّه "احتُجز بشكل غير قانوني لمدّة 24 ساعة تعرّض في خلالها للضرب والتهديد والصعق بالكهرباء، وقد جُرّد من ملابسه وعُصبت عيناه طوال فترة التحقيق والنقل إلى قسم شرطة المنصورة ثان".
أضافت هيئة الدفاع أنّه "على الرغم من كلّ ذلك، لم تخضع السلطات الأمنية في مصر باتريك للعلاج، ما أدّى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير". وحمّلت "السلطات مسؤولية سلامته الجسدية وكذلك النفسية وظروف احتجازه"، مطالبة بـ"الالتزام الكامل بلائحة السجون وخضوعه للعلاج".
وجاء قرار تجديد الحبس، اليوم السبت، على الرغم من تدهور حالته الصحية ونقله إلى مقرّ النيابة العامة وتحرّكه على كرسي متحرك للنظر في أمر تجديد حبسه. وقد وجّهت النيابة العامة إلى الباحث الإيطالي من واقع محضر التحريات تهم "إشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي والتحريض على التظاهر من دون الحصول على تصريح، قاصداً من ذلك الإنقاص من هيبة الدولة المصرية وتكدير السلم والأمن العام". يُضاف إلى ذلك، بحسب النيابة العامة، "التحريض على قلب نظام الحكم في مصر وترويج المبادئ والأفكار التي تؤدّي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية، وإدارة واستخدام حساب على الشبكة المعلوماتية بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي المصري، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية واستخدام العنف".
اقــرأ أيضاً
تجدر الإشارة إلى إلقاء القبض على باتريك جورج، يوم الجمعة في السابع من فبراير/ شباط الجاري، عقب وصوله إلى مطار القاهرة الدولي آتياً من إيطاليا. وذلك على ذمّة المحضر رقم 7245 لسنة 2019 إداري ثان المنصورة، بناء على التحريات التي أجريت ضدّ الباحث في 23 سبتمبر/ أيلول 2019.