دعا معلق إسرائيلي إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى في أعقاب التوصل إلى اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين.
وقال ديف درومي، مدير "منتدى الشرق الأوسط"، في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد، إن الاتفاق مع أبوظبي تحديدا يمنح تل أبيب "الحق" في تغيير الوضع القائم حالياً في المسجد الأقصى (أطلق عليه جبل الهيكل)، والسماح لليهود بالصلاة فيه.
وأشار درومي إلى أنه في حال كان "اتفاق أبراهام" (اتفاق إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي) له مغزى، فإنه يتوجب السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، واصفاً رفض حق اليهود بالصلاة فيه بـ"غير الطبيعي والشاذ"، وفق زعمه.
واعتبر أن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل تدل على أن "جدار الرفض للدولة اليهودية والسيادة اليهودية في وطن الآباء والأجداد قد تفكك لبنة لبنة"، على حد تعبيره. وأضاف: "عندما تنتهي صراعات الماضي، فإن المحرمات في حكم المؤكد ستتحطم"، وعلى رأس هذه "المحرمات" صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وهذا ما يتوجب التوافق عليه داخلياً.
ودعا المعلق الإسرائيلي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اصطحاب رئيس الوفد الإماراتي، الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل في 22 سبتمبر/أيلول الحالي، في جولة في المسجد الأقصى، لـ"يؤدي كل منهما الصلاة من أجل نجاح السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة".
وحسب المعلق الإسرائيلي، فإنه بإمكان نتنياهو ورئيس الوفد الإماراتي دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الانضمام للصلاة في المسجد الأقصى، والإعلان من هناك أنه بات من حق الجميع، وضمن ذلك اليهود، الصلاة في الأقصى. وزعم أن التوافق على الصلاة في الأقصى يرسل رسالة للمجتمع الدولي أن المسلمين واليهود لا ينوون مواصلة العيش في صراع، "بل في توافق ومساواة".
ولفت إلى أن الإمارات سبق أن أعلنت، بشكل واضح وصريح، أن لليهود جذورا عميقة في المنطقة، وينتمون إليها، واصفا ذلك بـ"إقرار ذو مغزى".
وأضاف أن إسرائيل عمدت، منذ احتلال القدس في العام 1967، للحفاظ على "الوضع القائم" في المسجد الأقصى وعدم السماح لليهود بالصلاة من منطلقات أمنية، على اعتبار أن صناع القرار في تل أبيب خشوا أن يفضي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي إثارة غضب عارم في أوساط المسلمين في أرجاء العالم.
وانتقد درومي منح الأوقاف الإسلامية السيطرة على الشؤون الدينية داخل المسجد الأقصى، بسبب موقفها "المتشدد" ورفضها أداء اليهود الصلوات من خلال ترديد فقرات من الأدب العبري.
يُذكر أن الاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو مع ملك الأردن عبد الله الثاني في 2015، برعاية وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، نص على عدم السماح للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بالصلاة فيه.