دعوات لـ"عصيان المترو" في مصر تمهيداً لموجة احتجاجات واسعة

دعت حركة "عصيان"، المعارضة للانقلاب العسكري في مصر، إلى موجة جديدة من العصيان المدني، تبدأ يوم 16 الشهر الجاري، أطلقت عليه اسم "عصيان المترو"، تمهيداً لموجة عصيان جديدة موسعة.

ووفق الدعوة التي أطلقتها الحركة اليوم الجمعة، تبدأ الفعاليات باستقلال المشاركين عربات مترو الأنفاق بجميع خطوطه، دون النزول منه، ذهاباً وإياباً، من الثامنة صباحاً حتى الثالثة والنصف عصراً، وهي مواعيد العمل الرسمية في الكثير من الدوائر الحكومية والتي تشهد كثافات كبيرة.

وقالت الحركة في بيان لها: "ما زلنا في المرحلة الأولى من مراحل العصيان والتي تهدف إلى تثقيف الشعب المصري بثقافة العصيان المدني حتى نصل به إلى موعد الصفر والذي قد قرب"، ودعت الشباب لابتكار "وسائل سلمية لتعريف المواطنين بالعصيان المدني".

وكان نشطاء نفذوا قبل عامين "عصيان المترو" ما أحدث أزمة مرورية كبيرة في القاهرة والجيزة، واجهها النظام بنشر نحو 200 أتوبيس إضافي دعماً لحركة قطارات المترو التي تعطلت بسبب الكثافات الكبيرة، والتي تبنّتها آنذاك صفحة "أمسك فلول" في الخامس عشر من شهر سبتمبر/أيلول 2013، وحملت رسالة: "عصيان مدني بالأدب، شلل تام بالأدب.. القصة مش قصة يوم ولا اثنين، القصة قصة شعب هيقول بأعلى صوته لا".

وكانت حركة "شباب 6 أبريل" قد دعت للإضراب عن العمل أمس الخميس، وسبقها الإضراب الجزئي للصحافيين يوم 10 الشهر الجاري، وتهديد الأطباء بالإضراب عن العمل، إزاء تدنّي مستوى الخدمات الصحية بالمستشفيات من دون تدخل حكومي لتطوير الخدمات، وسعي الحكومة لتحميلهم المسؤولية، ومن ثم إطلاقهم حملة، "علشان لو جه ميتفاجئش"، لفضح مستوى الخدمات بالمراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.

كما سادت موجة غضب متصاعدة إزاء ارتفاع أسعار السلع والخدمات، بصورة غير مسبوقة، وأزمة نقص إمدادات الوقود بالمحافظات، ما يؤثر على أسعار النقل والخدمات والسلع الغذائية.

ودعت حركات شبابية وثورية للتظاهر في ذكرى 30 يونيو/حزيران لإسقاط الانقلاب العسكري، بعد فشل النظام الحاكم في تلبية طموحات الشعب المصري، الذي يعاني عدم الاستقرار السياسي وقمع السلطات الأمنية وتفاقم التعذيب في السجون والاعتقالات وتضييق هامش الحريات الذي طال مؤيدي النظام ومعارضيه.

اقرأ أيضاً: فعاليات "بسواعدنا نسترد ثورتنا" تعم المحافظات المصرية