وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، على هامش اعتصام الأسرى الأسبوعي في مقر الصليب الأحمر بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، إن "الآثار الصحية من إرهاق وغيره بدأت بالظهور وتزداد على الأسرى الثلاثة المضربين، مع وجود آلام في المعدة والرأس، علاوة على عزلهم عن بقية الأسرى".
ونوه فارس، إلى أن سلطات الاحتلال تحاول الرهان على إطالة المدة الزمنية للإضرابات، وهو ما يجب أن تسجل فيه نقطة انتصار بعدم السماح بإطالة مدة الإضراب من خلال تكثيف الجهود الشعبية والرسمية.
من جانبه، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في كلمة خلال الاعتصام، من "حدوث انفجار في السجون الإسرائيلية نتيجة الظلم والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى"، داعيا جميع الفلسطينيين للحراك الشعبي والقانوني والسياسي، وداعيا المؤسسات الدولية لحماية المعتقلين الفلسطينيين مما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال.
وفي كلمة له بفعاليات مخيم قلنديا، قال الناشط رائد حمدان، إن "فعاليات التضامن في مخيم قلنديا بدأت، وهي آخذة في التوسع لمساندة أسرى معركة الأمعاء الخاوية"، ودعا للمشاركة في تلك الفعاليات.
وبين المضربين، الأسير محمد القيق، والذي يخشى على حالته الصحية من المزيد من التدهور لأنه يخوض الإضراب عن الطعام للمرة الثانية في أقل من عام، حيث خاض إضرابا مفتوحا ضد اعتقاله الإداري استمر لمدة 94 يوما تدهورت فيه حالته الصحية، وأوقفه بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في مايو/أيار الماضي، لكن قوات الاحتلال عادت واعتقلته مرة أخرى في 15 من الشهر الماضي، وحولته للاعتقال الإداري مجدداً، ما اضطره لخوض إضراب مفتوح مجدداً لإنهاء اعتقاله الإداري.
وتقول الصحافية فيحاء شلش، زوجة الصحافي القيق، لـ"العربي الجديد"، على هامش الاعتصام، إن "الحراك هذه المرة يجب أن يكون أوسع من المرة السابقة، من أجل أن نقول للاحتلال إنك لن تنجح في تهميش الإضراب الفردي الذي يخوضه الأسرى".
وأضافت شلش أن "تعديل الاحتلال لقرار اعتقال محمد الإداري من 6 إلى 3 أشهر، غير كاف، المطلوب أن ينهي الاحتلال اعتقاله الإداري. محمد سيستمر في إضرابه حتى تحقيق مطلبه، ننتظر يوم الثلاثاء القادم تثبيت قرار تحويله للاعتقال الإداري، لكننا نأمل أن تتراجع سلطات الاحتلال عن قرارها لأن محمد سيواصل إضرابه إن استمر اعتقاله الإداري".
وخلال الاعتصام، قالت فيحاء، إن "الحراك الشعبي هو الأهم، حيث سنواصل الحراك ليس نحن بل الشعب، فالحراك هو الوحيد الذي سيوقف سياسات الاحتلال. محمد خاض الإضراب لأنه أحد أشكال المقاومة المشروعة دوليا".
وقالت وفاء أبو الليل، زوجة الأسير جمال أبو الليل، لـ"العربي الجديد"، إن "زوجها يخوض الإضراب منذ 7 أيام، ووضعه آخذ بالتدهور. نتمنى من الجهات المعنية أن تحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام".
والأسير الصحافي محمد القيق (34 سنة) من سكان رام الله، ويخوض الإضراب عن الطعام منذ 6 من الشهر الجاري، بعد قرار تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر، بينما يخوض الأسير جمال أبو الليل (50 سنة) وهو عضو مجلس ثوري سابق في حركة فتح، والأسير الناشط في حركة فتح، رائد مطير (47 سنة) وهما من سكان مخيم قلنديا شمال القدس، الإضراب منذ 16 من الشهر الجاري.
والأسير جمال أبو الليل معتقل منذ 15 من فبراير/شباط من العام الماضي، وتم تجديد اعتقاله الإداري أكثر من مرة، أما الأسير رائد مطير فهو معتقل منذ 12 إبريل/نيسان من العام الماضي وجدد اعتقاله الإداري أكثر من مرة.