دعوات عربية ودولية للامتناع عن التصعيد في غزة.... وواشنطن تنحاز لإسرائيل

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
عمّان

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
05 مايو 2019
812A760D-98CA-4003-910D-64DE4B3425EA
+ الخط -
صدرت مواقف عربية ودولية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدعو إلى الامتناع عن التصعيد، والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية، فيما انحازت الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل و"حقها في الدفاع عن نفسها".

وقالت الأمم المتحدة، في بيان أصدره المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، إنّ "الذين يسعون إلى تخريب تلك التفاهمات، سيتحملون مسؤولية الصراع، الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".

ولم يوضح المسؤول الأممي التفاهمات التي أشار إليها في بيانه.

وأعرب ملادينوف عن قلقه العميق "إزاء هذا التصعيد الخطير في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح".

وقال إنّه "يتوجه بأفكاره وصلواته إلى عائلة وأصدقاء جميع الذين قتلوا، والشفاء العاجل للمصابين".

وتابع أنّ "الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع"، داعياً "جميع الأطراف إلى الإحجام عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية".

وحذر ملادينوف من أنّ الاستمرار في مسار التصعيد الحالي "سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه، وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة".


وشدد المنسق الأممي على ضرورة "أن تنتهي دورة العنف التي لا نهاية لها، ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة في غزة".

وأكد أن "العنف الحالي يهدد التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة لتخفيف معاناة الناس في غزة، ورفع عمليات الإغلاق، ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية".



واستُشهد 7 فلسطينيين وجُرح 43 آخرون نتيجة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح أمس السبت. وكان أربعة فلسطينيين قد استُشهدوا، الجمعة، اثنان منهم في قصف لموقع يتبع لـ"كتائب القسام"، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".

وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد توفي إسرائيلي متأثراً بجراحه بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط في عسقلان، فيما استقبلت المشافي الإسرائيلية أكثر من 80 مصاباً إسرائيلياً بجراح وحالات هلع.

وأعلنت سلطات إسرائيلية محلية عن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة في محيط "غلاف غزة" حتى مدى 40 كيلومتراً.

ويوم السبت أيضاً، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق، يضم مكتب وكالة "الأناضول" التركية، بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، من دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.

الأردن يطالب بوقف العدوان فوراً

إلى ذلك، شدّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، واحترام القانون الدولي الإنساني"، وحذرت من "تبعات التصعيد ضد القطاع المحاصر".

وحذرت الوزارة، في بيان، اليوم الأحد، من أنّ "العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والمعاناة"، وطالبت بوقفه وتحقيق التهدئة، مؤكدة "دعمها للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية الشقيقة والأمم المتحدة لتحقيق ذلك".

كذلك شدّدت الوزارة على "ضرورة وقف كل العمليات العسكرية المدانة والمرفوضة ضد القطاع الذي يعاني أهله أزمة إنسانية وحياتية لا يمكن القبول بها، جراء الحصار الجائر والعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل في خرق للقانون الدولي".

وقالت الوزارة إنّ استمرار غياب آفاق السلام واستمرار الاحتلال، وتكريس الحصار على غزة، يشكلان التهديد الأكبر للأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك بشكل فوري لوقف دوامة العنف، وتحقيق التهدئة والحماية للشعب الفلسطيني، وإيجاد آفاق حقيقية لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية".

واشنطن تنحاز لإسرائيل

وفي المواقف، انحازت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، لإسرائيل في تصعيدها الأخير ضد غزة، واكتفت بإدانة إطلاق صواريخ من القطاع نحو الأراضي المحتلة.

وقالت، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي، بحسب ما ذكرت "الأناضول"، إنّ بلادها "تؤيد بصورة تامة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأضافت أنّ "الولايات المتحدة تدين الإطلاق المكثف والمتواصل للصواريخ باتجاه المدنيين الأبرياء في إسرائيل، من غزة، من قبل حماس والجهاد الإسلامي".

وتابعت "ندعو المسؤولين عن العنف إلى وقف هذه الأعمال العدائية فوراً"، مضيفة "نقف إلى جانب إسرائيل، وندعم بصورة تامة حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الشنيعة".

"التعاون الإسلامي" تدين "العدوان الظالم"

ودانت منظمة "التعاون الإسلامي"، اليوم الأحد، "بشدة العدوان الظالم" الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل ووقف التصعيد.

واعتبرت المنظمة، في بيان، بحسب ما ذكرت "الأناضول"، أنّ "هذا التصعيد العسكري استمرار لجرائم إسرائيل وانتهاكاتها للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية".

ودعت المنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة السعودية)، أطراف المجتمع الدولي إلى "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحمل إسرائيل على وقف عدوانها الظالم وإلزامها باحترام القانون الدولي".

إيران تندّد
 

وفي طهران، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الأحد، بالهجوم الإسرائيلي "الوحشي" على غزة، قائلاً إن "الجرائم الصهيونية لا نهاية لها على ضوء الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني والصمت المخجل لدول إسلامية".

وأشاد موسوي، وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية، بـ"نضال الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الصابرة ضد الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً على "حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن أنفسهم أمام الجرائم الصهيونية".

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المؤسسات والمجاميع الإقليمية والدولية إلى "تحرك عاجل لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

ذات صلة

الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.