وقال بيان صادر عن (الأونروا)، اليوم الخميس، إنّ "الصراع في سورية يدخل عامه الثامن، وقد تحمل لاجئو فلسطين وطأة عواقب الصراع المدمرة في جميع أنحاء المنطقة، إذ يواجهون خطراً شديداً في مخيمات إقامتهم والتشريد المتعدد"، مشيرا إلى أن هذه المساهمة ستُمكِّن الوكالة من توفير الخدمات الأساسية لحوالي 17500 من لاجئي فلسطين القادمين من سورية والمقيمين بالأردن، بما فيها خدمات الحماية، والخدمات التعليمية في الحالات الطارئة
والخدمات الصحية الأولية، هذا بالإضافة إلى تغطية التكاليف التشغيلية التي تعزز قدرة الوكالة على توفير الخدمات للشريحة الأكثر ضعفا بين لاجئي فلسطين في المنطقة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، أندريا ماتيو فونتانا: "يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم الأونروا، خاصة في الأردن، وهي التي استقبلت العديد من لاجئي فلسطين القادمين من سورية. وسيساعد الاتحاد الأوروبي وكالة الأونروا في الأردن في تقديم المساعدة النقدية الطارئة لهؤلاء اللاجئين لتكون عونا لهم على التعامل مع الصدمات أو تلبية احتياجات الحماية العاجلة".
بدوره، قال مدير عمليات الأونروا في الأردن، روجر ديفيز: "جدّد الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الدول الممولة لصندوق مدد الائتماني، التزامه تجاه لاجئي فلسطين الذين تأثروا بالأزمة في سورية، وستتمكن الأونروا من تقديم خدماتها الحيوية والرئيسية وتقديم الدعم لهذه الفئة من لاجئي فلسطين القادمين من سورية والمقيمين في الأردن، وستمكن هذه المساهمة الوكالة في الأردن من توفير بيئة لهذه الشريحة من اللاجئين من خلال الوقاية والاستجابة لمخاطر الحماية وانتهاكات الحقوق الدولية".
ويُعدّ الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد)، والذي تم إطلاقه في ديسمبر/كانون الأول 2014، أحد الأدوات الرئيسية في أوروبا للوفاء بتعهداتها في مؤتمر لندن وبروكسل حول دعم سورية والمنطقة. ويقدم مساعدة ملموسة للاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق والأردن ولبنان وتركيا، وهناك مساهمات مهمة من 22 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وقد تمت الموافقة على المشاريع التي تركز على التعليم الأساسي والحماية والتدريب والتعليم العالي وسبل المعيشة والمرونة والفرص الاقتصادية وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه.