دريد لحّام يثير جدلًا بتأييده منع النقاب في الجامعات

20 ديسمبر 2019
دريد لحام (فيسبوك)
+ الخط -
أثار الممثل السوري دريد لحّام، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أيّد فكرة منع النقاب في الجامعات السوريّة، في لقاء مع إذاعة "ميلودي" الموالية للنظام السوري.

وقال لحّام الشهير بموقفه المناهض للثورة السوريّة: "أدعم فكرة إلغاء النقاب في الجامعات، ولا أقبل بهذه الحالة أبدًا"، وأضاف موضحًا سبب موقفه: "وقبل منعه أو السماح به علينا التأكد من يرتدي النقاب؟ من المحتمل أن يكون هناك منقب وليس منقبة ولهذا السبب أنا ضد النقاب وأرى أنه يجب منعه في بلدنا".

وما بين مؤيد ومعارض، عبّر البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من موقف لحّام المناهض للنقاب، معتبرين اللباس حريّة شخصية ومنع النقاب نوعًا من الديكتاتورية والقمع الديني.

وانتقده البعض لصمته عن المشاكل الجوهرية في الجامعات بشكل خاص وسورية بشكل عام، في حين أيده البعض معتبرين النقاب إخفاء للهوية وخطرًا على الأمن في الأماكن العامة.


وكتبت هالة ساخرة: "الحق معه لسّة بلدنا ما تطورت وعرفت شو يعني تفتيش نسائي وأجهزة للتفتيش وهو كمان أعتقد لسّة ما بيعرف شو يعني هالأشياء"، في حين أشارت هناء أبو عساف إلى لقاء بشار الأسد الأخير مع مجموعة نساء من تنظيم "القبيسيات" الديني المثير للجدل، ودعمه لهنّ، وقالت: "والقبيسيّات شو رأيك فيهن جلالة قدرك يا كبير".

ولفتت رهف استنبولي أنّ لحّام أثار خيبة أمل السوريين، بعد أن كشف عن "شخصيته وأفكاره السيئة"، وأضافت: "عليك أن تكون إنسانًا قبل أن تكون فنانًا"، وقالت إحدى مستخدمات "فيسبوك": "تركت كل مشاكل بلدك، وأثار غيظك النقاب، فعلًا أنك كبرت وصغُر عقلك"، في حين قالت منال قدور ساخرة: "لم يبقَ مشاكل في الجامعات سوى النقاب!".

كما أعلن البعض تأييدهم لموقف لحّام المناهض للنقاب، حيث كتبت ميرفت حلوم: "النقاب يلغي إنسانية المرأة ويقلل من إنسانيّة الرجل"، وكتبت كيشا شاهين: "الوجه هوية الإنسان"، وكتب فاخر سليمان: "بعيدًا عن أي تفرقة، السبب الأساسي لمنع النقاب هو غموض هوية المنقبة".

ويذكر أنّ جامعة دمشق أصدرت مؤخرًا إيعازًا لعناصر الحراسة الجامعية، بمنع دخول أي طالب "يرتدي لباسًا لا يليق بطلاب جامعة دمشق"، ويندرج تحت هذا التصنيف (النقاب، السراويل القصيرة واللباس الرياضي)، في الوقت الذي تعاني فيه الجامعات السورية من تدهور تقييمها عالميًا بشكل كبير، ونقص الكادر التدريسي بعد هجرة أغلب العقول للخارج، وارتفاع رسوم التسجيل السنوي، وتحول غرف السكن الجامعي إلى مهاجع مزدحمة تفتقد للخدمات.

دلالات
المساهمون