درعا: المعارضة تقتل قائد "اللجان الشعبية" ببصرى الشام

01 ديسمبر 2014
المعارضة هدّدت معاقل النظام في إزرع بدرعا (فرانس برس)
+ الخط -

قتلت كتائب المعارضة السورية في درعا، اليوم الاثنين، قائد "اللجان الشعبية" الموالية للنظام، حسين وهبة في مدينة بصرى الشام، كما استهدفت بقذائف الهاون معاقل القوات النظامية، وسط حملة عسكرية واسعة تشنّها الأخيرة على مدن درعا، معتمدة على السلاح الجوي في قصف مناطق المعارضة.

وأكدت مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد" أن "من بين القتلى كذلك أيمن العذبة، وأمين ياسين العذبة، وهما من اللجان الشعبية"، مشيرة إلى "استهداف الثوار، براجمات الصواريخ ومدافع الهاون، المجمّعَ الحكومي ومبنى الأمن السياسي ومبنى قائد الشرطة في درعا المحطة".

وتشهد مدن عدة في درعا قصفاً مكثفاً للنظام السوري، يترافق ومعاركَ عنيفة، عقب تقدم المعارضة وتهديدها معاقله نحو بلدة إزرع، شرق الشيخ مسكين.

وكانت قوات النظام قد ارتكبت مجزرة في مدينة جاسم بعد شنّها غارتين بسلاح الطيران، ارتفع ضحاياها إلى 27 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، وأدّى القصف إلى اشتعال حرائق كبيرة في ممتلكات المدنيين.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك في مدينة الشيخ مسكين منذ نحو شهر، والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام وميليشياته، من بينهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني، أحمد موسوي، وهو ابن شقيق السفير الإيراني السابق في سورية، مهدي موسوي"، بحسب ما أفاد الناشط الإعلامي من درعا عماد الحوراني لـ"العربي الجديد".

من جهته، قال التلفزيون السوري الرسمي، نقلاً عن مصدر عسكري لم يسمه إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد كبير من الإرهابيين، ودمرت عدة آليات وسيارة مفخخة في الشيخ مسكين بريف درعا، حيث تمكنت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من إحكام السيطرة على العديد من كتل الأبنية في الحارتين الغربية والشرقية من البلدة".

يُذكر أن قوات المعارضة السورية أطلقت عدداً من المعارك في ريف درعا الشمالي خلال الأسابيع الماضية، ونجحت في السيطرة بشكل كامل على مدينتَي نوى والشيخ مسكين، وتقدمت باتجاه اللواء 82، وهددت بقطع الطريق الدولي والسيطرة على معبر نصيب، قبل أن يبدأ جيش النظام هجوماً معاكساً للردّ على تقدم المعارضة.

المساهمون