"يشكل الفارّون من سورية للجوء في الدول الأوروبية المستقبل الحقيقي لبلادهم، 86 في المائة منهم أكملوا دراستهم الجامعية أو تعليمهم الثانوي"، بحسب نتائج دراسة قامت بها فرق الحماية التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وخلصت الدراسة إلى أن "الأشخاص من ذوي المهارات العالية هم الذين يقررون المغادرة بسبب الحرب. إلا أنهم يحملون معهم الكثير من جراح الحرب، فواحد من كل خمسة منهم لا يزال يبحث عن فرد من أفراد عائلته فُقد في سورية".
وتستند الدراسة إلى مقابلات أجرتها فرق الحماية في مواقع مختلفة داخل اليونان، على طول الحدود اليونانية-التركية. وقابلت خلالها 1245 سورياً، الغالبية العظمى منهم دون الـ35 عاماً.
وأشارت الدراسة إلى أن 16 في المائة ممن قابلتهم كانوا طلاباً قبل خروجهم من سورية، و4 في المائة منهم أطباء أو صيادلة، و5 في المائة مهندسون، و9 في المائة من التجار، و7 في المائة كهربائيون وسباكون.
ووفقاً للدراسة، "شكلّت المخاوف الأمنية وصعوبات الحصول على العمل الأسباب الرئيسية التي دفعتهم للخروج من سورية. وذكر 58 في المائة منهم أنهم ينوون محاولة إحضار أفراد آخرين من عائلاتهم في وقت لاحق إلى البلد الذي لجؤوا فيه".
وقالت الغالبية من عينة الدراسة إنهم قضوا أقل من ثلاثة أشهر في بلد ثالث قبل عبور البحر المتوسط. وكان 13 في المائة فقط منهم يملكون الوثائق اللازمة للبقاء في بلد ثالث. ومن بين هؤلاء، أقام 91 في المائة من الذين عاشوا في بلد ثالث لأكثر من شهر، في مساكن خاصة. فيما أقام 3 في المائة فقط في المخيمات.
وفضل معظم من شملتهم الدراسة اللجوء إلى ألمانيا بالدرجة الأولى والسويد بالدرجة الثانية، ويفضل اللاجئون هذه البلدان من أجل لم شمل العائلات والمساعدة المقدمة للاجئين فيها وفرص العمل والتعليم.
وذكرت المفوضية أن التحليل الوارد في الدراسة يعطي صورة عامة وجيدة عن "سمات السوريين الواصلين إلى اليونان" رغم أنه لا يشمل جميع الواصلين.
اقرأ أيضا:مفوضية اللاجئين: الدول التي ترفض اللاجئين المسلمين تدعم الإرهاب