كشف اتحاد التجار الجزائريين أن 60 في المائة من النفايات التي يتم جمعها عبارة عن مواد غذائية، في إشارة إلى حالة من التبذير الاستهلاكي الشائع في المجتمع الجزائري.
وقال الناطق باسم اتحاد التجار، الحاج محمد بولنوار، لـ"العربي الجديد"، إن دراسة للاتحاد أثبتت أن "الجزائري مبذر جدا في سلوكه الاستهلاكي، ويزيد التبذير خلال شهر رمضان وأيام الأعياد والمناسبات الدينية التي تكثر فيها الولائم ويتضاعف التبذير".
وتقول شهرزاد سعودي لـ"العربي الجديد"، إن "غالبية الأسر ثقافتها استهلاكية دون وعي بترشيد النفقات. أسرتي المكونة من خمسة أفراد يتناولون المشروبات الغازية بقيمة تزيد عن 200 دينار يوميا. أنفق في الشهر نحو 20 ألف دينار (80 دولاراً) على تلك المشروبات فقط، أضف إلى ذلك الخبز ومختلف العجائن والقهوة والسكر والحليب وغيرها من المواد الاستهلاكية التي يذهب نصفها إلى القمامة".
ويؤكد الحارس الليلي بأحد المؤسسات العمومية، محمد علي لـ"العربي الجديد"، أنه يقوم بجمع الخبز من النفايات في أكياس ويبيعها لتجار الماشية والدواجن، قائلا إن الأمر غريب ومحير، "أحيانا أجد خبزة كاملة أمام سلة المهملات".
ويطالع كثيرون، بينهم إسماعيل بلهاني، علامات الفقر المتفشية في بعض المدن الجزائرية، والأسوأ أن تشاهد عجوزاً يقوم بتفريغ القمامة علّه يجد بعض بقايا الطعام، ويصف بلهاني الواقع الاستهلاكي للجزائريين قائلا لـ"العربي الجديد"، إن "هذا المنظر بات متكررا في يوميات الجزائريين، في مفارقة بين ما يرميه الموسرون من أغذية في القمامة وما تحتاجه الفئات الفقيرة والعائلات المعوزة"، مضيفا أن أكبر فترة يكون فيها المستهلك الجزائري مبذرا هي شهر رمضان، "حيث يتضاعف حجم الاستهلاك ثلاث مرات عن الأيام العادية".
ويوضح الخبير الاقتصادي، نورالدين بوضرسة، أن مؤشر التبذير واضح في السلوك الاستهلاكي للمواطن الجزائري، "أحيانا يشتري ما لا يستهلكه، ولا يقوم بترشيد نفقاته في الاستهلاك اليومي، رغم أن كثيرين يشتكون من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وحتى في الماء والكهرباء نجد غيابا شبه كلي للوعي بطريقة الاستهلاك".
وبالعودة إلى دراسة اتحاد التجار، يرى بوضرسة، أن كون 60 في المائة من النفايات مواد غذائية يتناقض مع الحديث القائم في الشارع الجزائري وفي دوائر صنع القرار حول الأزمة المالية وضرورة اتخاذ إجراءات التقشف.
واحتلت الجزائر المرتبة الخامسة عالميا في مؤشر الإنفاق على الغذاء، إذ ينفق المواطن الجزائري 42 في المائة من راتبه على الأكل، حسب آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتقول شهرزاد سعودي لـ"العربي الجديد"، إن "غالبية الأسر ثقافتها استهلاكية دون وعي بترشيد النفقات. أسرتي المكونة من خمسة أفراد يتناولون المشروبات الغازية بقيمة تزيد عن 200 دينار يوميا. أنفق في الشهر نحو 20 ألف دينار (80 دولاراً) على تلك المشروبات فقط، أضف إلى ذلك الخبز ومختلف العجائن والقهوة والسكر والحليب وغيرها من المواد الاستهلاكية التي يذهب نصفها إلى القمامة".
ويؤكد الحارس الليلي بأحد المؤسسات العمومية، محمد علي لـ"العربي الجديد"، أنه يقوم بجمع الخبز من النفايات في أكياس ويبيعها لتجار الماشية والدواجن، قائلا إن الأمر غريب ومحير، "أحيانا أجد خبزة كاملة أمام سلة المهملات".
ويطالع كثيرون، بينهم إسماعيل بلهاني، علامات الفقر المتفشية في بعض المدن الجزائرية، والأسوأ أن تشاهد عجوزاً يقوم بتفريغ القمامة علّه يجد بعض بقايا الطعام، ويصف بلهاني الواقع الاستهلاكي للجزائريين قائلا لـ"العربي الجديد"، إن "هذا المنظر بات متكررا في يوميات الجزائريين، في مفارقة بين ما يرميه الموسرون من أغذية في القمامة وما تحتاجه الفئات الفقيرة والعائلات المعوزة"، مضيفا أن أكبر فترة يكون فيها المستهلك الجزائري مبذرا هي شهر رمضان، "حيث يتضاعف حجم الاستهلاك ثلاث مرات عن الأيام العادية".
ويوضح الخبير الاقتصادي، نورالدين بوضرسة، أن مؤشر التبذير واضح في السلوك الاستهلاكي للمواطن الجزائري، "أحيانا يشتري ما لا يستهلكه، ولا يقوم بترشيد نفقاته في الاستهلاك اليومي، رغم أن كثيرين يشتكون من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وحتى في الماء والكهرباء نجد غيابا شبه كلي للوعي بطريقة الاستهلاك".
وبالعودة إلى دراسة اتحاد التجار، يرى بوضرسة، أن كون 60 في المائة من النفايات مواد غذائية يتناقض مع الحديث القائم في الشارع الجزائري وفي دوائر صنع القرار حول الأزمة المالية وضرورة اتخاذ إجراءات التقشف.
واحتلت الجزائر المرتبة الخامسة عالميا في مؤشر الإنفاق على الغذاء، إذ ينفق المواطن الجزائري 42 في المائة من راتبه على الأكل، حسب آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي.