دراسة: معدلات مقلقة للسمنة ونقص فيتامين (د) في قطر

كشفت دراسة إحصائية أجراها "قطر بيوبنك" ونشرها اليوم الاثنين، على هامش المؤتمر الدولي للبنوك الحيوية 2019، أن "38 في المائة من عينة الدراسة لا يقومون بأي نوع من أنواع النشاط البدني على الإطلاق، وأن 43 في المائة من المشاركين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وهي صورة تدعو للقلق فيما يتعلق بالوضع الصحي للسكان في قطر".

" 12 في المائة فقط من المشاركين في المبادرة لديهم معدل طبيعي من فيتامين (د)، بينما 25 في المائة لديهم معدلات نقص معتدلة "

وأفادت الدراسة التي تضمنت تحليلات طبية لأكثر من 18 ألف مشارك تزيد أعمارهم عن 18 سنة، بأن 12 في المائة فقط من المشاركين في المبادرة لديهم معدل طبيعي من فيتامين (د)، بينما 25 في المائة لديهم معدلات نقص معتدلة، و50 في المائة لديهم معدلات نقص متوسطة، في مقابل 13 في المائة لديهم معدلات نقص شديد في فيتامين (د)، والذي يرتبط نقصه بالعديد من الأمراض بينها السكري، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت البيانات الديموغرافية التي تم الحصول عليها بعد عملية التسجيل أن أعداد المشاركين من الرجال والنساء كانت متقاربة (49% من الرجال، و51% من النساء)، وكانت نسبة التسجيل الكبرى من المشاركين في الفئة العمرية من 25 إلى 34 سنة.

وقالت مديرة قطر بيوبنك، الدكتورة نهلة عفيفي، إن "هذه االدراسة تقدم رؤية مفيدة وهامة حول صحة السكان، وتساعدنا على فهم الوضع الصحي للمشاركين بشكل أفضل، فضلا عن أنها تعمل على تمكين الأبحاث الحديثة في قطر، والتي ستلعب دورًا هامًا في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية، واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية الناجعة، وهذا في جوهره الهدف الأساسي من مساعي قطر بيوبنك لجمع المعلومات والعينات من السكان".
وأضافت: "تعد الدراسة أيضًا مصدرًا تعليميًا هامًا، حيث تحوي نصائح لأفراد المجتمع كي ينعموا بحياة أفضل من خلال اتباع نمط حياة صحي".
وقام قطر بيوبنك في يوليو/ تموز 2018، بمجموعة دراسة الولادة في قطر، والتي تعدّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تُعنى بالأم والطفل، وتهدف إلى تقييم الدور الذي يلعبه تآزر التعرض البيئي والعوامل الجينية في تطور الأمراض المزمنة، كما تراقب صحة الأم والطفل وخصائص التوليد على نطاق واسع.

ولفتت عفيفي إلى أن "قطر بيوبنك" من خلال توليد صورة شاملة حول العوامل البيئية والوراثية والعوامل التي تشكل نمط الحياة الذي يسهم في المشكلات الصحية التي يواجهها السكان المحليون من بداية حياتهم؛ سيتمكن من البدء بمساعدة الباحثين ومقدمي الرعاية الصحية، على تشخيص الأمراض بشكل أفضل، وتقديم العلاجات الأنجع للأمراض".
وقالت إن قطر بيوبنك سيواصل جمع العينات البيولوجية من القطريين والمقيمين، لتمكين ودعم أبحاثه الطبية التي ستساعد على تشخيص الأمراض وتحديد الحالات الصحية بشكل أفضل، مما سيعود بالفائدة على صحة السكان في البلاد.