دراسة: الإنترنت ذو السرعة العالية يتسبب في الحرمان من النوم
الأصغر سناً هم الأكثر تضرّراً (إدغار كوانس/Getty)
يعود سبب النقص المزمن في النوم إلى مجموعة من العوامل، أبرزها ساعات العمل الطويلة والضغط ومشاكل العلاقات، لكن دراسةً جديدة قالت إن الوصول إلى الإنترنت بسرعة عالية هو أيضاً جزء من المشكلة، وهي أول دراسة من نوعها تربط بين الوصول إلى النطاق العريض والحرمان من النوم، بحسب مجلة "فايس" الشبابية.
وتشير الدراسة، التي نُشرت يوم الجمعة في مجلة السلوك الاقتصادي والمنظمات، إلى أن الوصول إلى الإنترنت ذي السرعة العالية يجعل الناس يفقدون ما يصل إلى 25 دقيقة من النوم في الليلة مقارنةً بالذين لا يستخدمون الإنترنت بسرعة عالية.
وقد تم بالفعل ربط ما يسمى بـ "رقمنة غرفة النوم"، أي عدم القدرة على التخلي عن الجهاز قبل النوم، مع اضطرابات النوم المختلفة.
ويعمل الضوء الصادر عن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر على منع إنتاج الميلاتونين الذي ينظم دورات النوم. كما أن الرسائل النصية في وقت متأخر من الليل تزعج النوم، وقد تم الاستشهاد بالإدمان على الإنترنت كسبب رئيسي للحرمان من النوم.
اعتمدت الدراسة على بيانات سرية من المسح الاجتماعي الاقتصادي الألماني الذي درس عينة تمثيلية من الأسر الألمانية منذ عام 1984، وحلّل مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك النوم واستخدام الكمبيوتر الشخصي.
وهكذا تمكن الباحثون من تحديد كيفية ربط الحرمان من النوم بالإنترنت عالي السرعة، عن طريق مقارنة النوم مع دخول إنترنت النطاق العريض إلى البلاد.
ووجد الباحثون أن الوصول إلى الإنترنت بسرعة عالية "يعزز الاستخدام المفرط للوسائط الإلكترونية"، وثبت بالفعل أن له تأثيرات ضارة على مدة النوم ونوعيته، وكانت تأثيرات الإنترنت عالي السرعة ملحوظة بشكل خاص في التركيبة السكانية الأصغر سناً.
وخلُص الباحثون إلى أن "الإنترنت عالي السرعة يجعل من المغري للغاية البقاء للعب ألعاب الفيديو، وتصفح الإنترنت، وقضاء وقت عبر الإنترنت على الوسائط الاجتماعية".
المزيد في منوعات
