دراسة أميركية: أشعّة الشمس تقضي سريعاً على كورونا

24 ابريل 2020
أشعة الشمس تقتل الفيروس (ماري لويز ويليامز/ GETTY)
+ الخط -
أظهر بحث جديد أعلن عنه مسؤول أميركي رفيع، الخميس، أنّ أشعة الشمس تقضي سريعاً على فيروس كورونا، على الرغم من أنّ الدراسة لم تُنشر بعد ولا تزال في انتظار إجراء تقييم مستقلّ لها. وصرّح مستشار وزير الأمن الداخلي للعلوم والتكنولوجيا وليام برايان، للصحافيين في البيت الأبيض، أنّ علماء الحكومة توصّلوا إلى أنّ للأشعة فوق البنفسجية مفعولاً كبيراً على الفيروس، ما يعزّز الأمل بشأن تراجع تفشي كورونا خلال الصيف.
وأضاف برايان أنّ "أبرز ملاحظة لدينا حتى الآن تتعلّق بالقدرة القوية على ما يبدو لأشعة الشمس على قتل الفيروس، سواء على الأسطح أو في الهواء". وأضاف "لاحظنا تأثيراً مشابهاً للحرارة والرطوبة كذلك على الفيروس، إذ إنّ ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أو كليهما، غير ملائم، بشكل عام، للفيروس". 
لكن البحث لن يُنشر قبل أن تتمّ مراجعته، ما يجعل من الصعب على الخبراء التعليق على مدى دقّة المنهجيّة التي اعتمدها. ولطالما عُرف بأنّ لدى الأشعة فوق البنفسجيّة أثراً تعقيمياً، لأن الأشعة تدمّر التركيبة الجينيّة للفيروسات وقدرتها على التكاثر. لكن السؤال الرئيس سيكون حول شدّة وطول موجة الأشعة فوق البنفسجيّة التي استُخدمت في الاختبار، وإن كانت تشابه بدقّة أشعة الشمس الطبيعية خلال الصيف.

وعرض برايان خلاصة لأبرز استنتاجات الاختبار الذي جرى في "مركز التحليلات والإجراءات المضادة الوطني للدفاع البيولوجي" في ماريلاند. وأظهرت أنّ نصف عمر الفيروس (أي الوقت الذي يستغرقه خفض كميّته إلى النصف) بلغ 18 ساعة عندما كانت درجة الحرارة بين 21 و24 درجة مئوية، بنسبة رطوبة 20%، وعلى سطح غير مسامي، مثل مقابض الأبواب والفولاذ المقاوم للصدأ. لكن نصف عمر الفيروس انخفض إلى ست ساعات مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 80%، وإلى دقيقتين فقط عند إضافة أشعة الشمس. وفي الهواء، بلغ نصف عمر الفيروس ساعة، عندما بلغت درجة الحرارة بين 21 و24 درجة مئوية مع نسبة رطوبة 20%. وانخفضت هذه المدّة إلى دقيقة ونصف فقط بوجود أشعة الشمس.
وخلص برايان إلى أنّ الأجواء الشبيهة بالصيف "تخلق بيئة قد تخفض انتقال العدوى". مع ذلك، شدّد برايان على أنّ تراجع تفشّي الفيروس لا يعني القضاء عليه تماماً وبالتالي وقف تدابير التباعد الاجتماعي كلياً. وتابع "قولنا إننا نشعر بأنّ الصيف سيقضي تماماً على الفيروس وبأنه يمكن للناس تجاهل الإرشادات سيكون أمراً غير مسؤول". وأظهرت اختبارات سابقة كذلك أنّ الفيروس ينشط أكثر في الطقس البارد والجاف، مقارنة بالطقس الحار والرطب. ولعلّ انخفاض وتيرة تفشّي العدوى في دول جنوب العالم، التي لا تزال في موسم الخريف، وتنعم بالدفء حتى الآن يعكس ذلك. فمثلاً، سجّلت أستراليا أقلّ من سبعة آلاف إصابة مؤكّدة و77 وفاة، وهو عدد أقل بكثير من ذلك الذي سجّل في الدول الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويُعتقد أنّ سبب ذلك يعود إلى أنّ قطرات الجهاز التنّفسي تبقى في الجوّ لمدة أطول في الطقس البارد، وأنّ الفيروسات تتفكّك بشكل أسرع على الأسطح الأكثر سخونة، نظراً إلى أنّ طبقة الدهن الواقية التي تغلّفها تجفّ بشكل أسرع. 

(فرانس برس)
المساهمون