دخلت قافلة مساعدات إنسانية الأربعاء مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات النظام في وسط سورية، وهي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك.
وقال كشيشيك لفرانس برس إن "قافلة مساعدات تضم 37 شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت الأربعاء مدينة تلبيسة" التي تحاصرها قوات النظام في ريف حمص الشمالي.
وتضم المساعدات بشكل رئيسي وفق كشيشيك، مواد غذائية وأدوات ومستلزمات غسل الكلى ومعدات لإصلاح آبار المياه ومحطات الضخ، بالإضافة إلى أدوية وكراس متحركة ومستلزمات التوليد للحوامل.
ومن المقرر بحسب الصليب الأحمر، إدخال 14 شاحنة محملة مساعدات إلى المدينة في الأيام المقبلة.
وتؤوي مدينة تلبيسة والقرى المحيطة بها آلاف النازحين من بلدات ريف حمص الشمالي، والذين تركوا منازلهم إثر اندلاع المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والمعارضة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى إلى مضاعفة عدد سكانها من ثلاثين ألفا إلى ستين ألفا.
وتلبيسة هي أحد آخر معقلين متبقيين لمقاتلي المعارضة في محافظة حمص، منذ سيطرتهم عليها في يونيو/ حزيران 2012. وتحاصرها قوات النظام منذ نحو ثلاث سنوات ولكن الحصار أصبح تاما منذ بداية العام.
ولم يدخل الهلال الأحمر السوري أي مساعدات إلى تلبيسة، وفق كشيشيك، منذ "أكثر من عام".
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي بدوره لم يوصل مساعدات إلى المدينة منذ ثلاث سنوات.
وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقافلة المساعدات هذه هي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع، إذ دخلت الخميس أكبر قافة مساعدات في سورية مدينة الرستن وضواحيها، تلتها قافلة ثانية الاثنين.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي يستخدمه الأطراف المتنازعون، إذ يعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ويبلغ عدد الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4,6 ملايين نسمة.