غادة سلامة (أم رشيد)، هي لاجئة فلسطينية من مجد الكروم في فلسطين. ولدت في لبنان، وتقيم في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان). عملت كثيراً وفي مهن مختلفة لتتمكن من تأمين حياة كريمة ولائقة لها ولأفراد أسرتها. لم تتعب يوماً وأصرت على تحقيق طموحاتها. لديها خمسة أولاد. حالها حال غيرها، حققت بعض النجاحات حيناً وفشلت في أحيان أخرى. مع ذلك لم تستسلم، هي التي تؤمن بدور المرأة الفلسطينية في إنماء مجتمعها.
أم رشيد عضو في الهيئة الإدارية في مركز البرامج النسائية الموجود في مخيم عين الحلوة منذ ثمانية عشر عاماً. تعمل هناك كمتطوعة، وهي أمينة اللجان الصحية والقضايا الاجتماعية في المركز. تتواصل بشكل مباشر مع جمعيات أخرى لتأمين مشاريع تعليمية وبرامج اجتماعية، وذلك من خلال لقاءات وندوات تُقام للنساء المشاركات. تهتم بشؤون المرأة، وخصوصاً النساء المعنّفات. التحقت بدورات عدّة تتعلق بالعنف ضد المرأة، وصارت تعمل في هذا المجال أيضاً، وتشارك في الدورات التعليمية.
في وقت سابق، بحثت عن وظيفة علّها تتقاضى راتباً ثابتاً. عملت في إحدى المؤسسات من دون أن يحالفها الحظ بالمتابعة. ثم عرض عليها العمل بتقطير الدبس وغيره من أنواع العصائر، فبدأت العمل في بيتها.
توضح أم رشيد أن زوجها مريض، ولا يستطيع تأمين جميع احتياجات البيت وحده. لذلك، اضطرّت إلى العمل لمساعدته، وتعلمت كيفية صنع الدبس المستخرج من الرمان، لافتة إلى أن "دبس الرمان مطلوب في السوق. كثيراً ما تشتريه النساء لاستخدامه في عدد من المأكولات".
تضيف أن "الرمان متوفر في الشتاء فقط، ويزداد الطلب عليه في فصل الصيف"، لافتة إلى أن الدبس الموجود في المحال والأسواق هو رمان ممزوج مع حامض، "لكننا نصنعه من الرمان الخالص". تعمل لمدة سبع ساعات يومياً وعادة ما تطلب المساعدة. في البداية، تشتري الرمان وتغسله وتتركه حتى يجف، ثم تفرطه حتى تتمكن من غليه ثم تتركه حتى يبرد قبل أن تعبئه في زجاجات. وكلّما برد كلّما ازداد كثافة. تضيف: "في بعض الأحيان، نضع معه الكيوي"، لافتة إلى أن الرمان في آخر الموسم يكون عصيره أكثر.
لا ينتهي عمل أم رشيد هنا. تضيف أنه بعدما تنتهي من تعبئة الزجاجات، تنزل إلى السوق وتعمل على تسويق منتجاتها. تتوجه إلى المؤسسات التي تحتاج إلى شراء دبس الرمان، مشيرة إلى أن "الطلب على إنتاجي كبير". وتوضح أن "عدداً كبيراً من مرضى السرطان يُقبلون على شراء دبس الرمان لأن الرمان مفيد لهذا المرض، وخصوصاً المصابين بسرطان الحنجرة".
تتابع أم رشيد أن ابنها البالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً شجعها على العمل، وخصوصاً أنها تصنّع منتجاً طبيعياً ليس فيه أي مواد حافظة "وبطبيعة الحال، يفضل الناس شراء ما هو صحي". تضعُ دبس الرمان في زجاجات مختلفة الأحجام، وتشير إلى أن "أسعارها تناسب أوضاع الناس، وخصوصاً سكان المخيم".
أما عن الفاكهة الاستوائية التي تكون موجودة كثيراً في فصل الصيف، فتفضّل العمل فيها وتقطيرها وإعدادها في فصل الصيف لأنها تكون أقل سعراً من فصل الشتاء "عندها نستطيع بيعها بسعر أقل للناس". كذلك، تصنّع في بيتها مختلف أنواع المخللات التي عادة ما يكون الطلب عليها كبيراً. وبرأيها، ما ينتج في البيت هو أفضل من ذلك الموجود في المحلات، وخصوصاً أنها لا تضيف أي مواد حافظة. تقول إن "معظم العائلات تحب شراء المخللات، وقلة تعرف تصنيعها".
كذلك، فإن ضيق الوقت يدفع المرأة إلى شراء هذه الحاجيات من السوق. لذلك، أرادت تأمين منتجات صحية للعائلات، وتأمين احتياجاتها ومساعدة زوجها في نفقات المنزل.
من جهة أخرى، تؤمن أم رشيد لنفسها استقلالية اقتصادية تساهم في تحسين وضعها وعائلتها. وتعد نفسها مساهمة في خدمة الناس ونفسها. تضيف: "من خلال عملي هذا، وعلى الرغم من أنه متعب، أستطيع عرض إنتاجي في السوق وبشكل كبير، وأستطيع التواصل مع مطاعم لتأمين هذه الإنتاجات الصحية لهم".
اقرأ أيضاً: حكاية زيتونة الحاجة عريفة
أم رشيد عضو في الهيئة الإدارية في مركز البرامج النسائية الموجود في مخيم عين الحلوة منذ ثمانية عشر عاماً. تعمل هناك كمتطوعة، وهي أمينة اللجان الصحية والقضايا الاجتماعية في المركز. تتواصل بشكل مباشر مع جمعيات أخرى لتأمين مشاريع تعليمية وبرامج اجتماعية، وذلك من خلال لقاءات وندوات تُقام للنساء المشاركات. تهتم بشؤون المرأة، وخصوصاً النساء المعنّفات. التحقت بدورات عدّة تتعلق بالعنف ضد المرأة، وصارت تعمل في هذا المجال أيضاً، وتشارك في الدورات التعليمية.
في وقت سابق، بحثت عن وظيفة علّها تتقاضى راتباً ثابتاً. عملت في إحدى المؤسسات من دون أن يحالفها الحظ بالمتابعة. ثم عرض عليها العمل بتقطير الدبس وغيره من أنواع العصائر، فبدأت العمل في بيتها.
توضح أم رشيد أن زوجها مريض، ولا يستطيع تأمين جميع احتياجات البيت وحده. لذلك، اضطرّت إلى العمل لمساعدته، وتعلمت كيفية صنع الدبس المستخرج من الرمان، لافتة إلى أن "دبس الرمان مطلوب في السوق. كثيراً ما تشتريه النساء لاستخدامه في عدد من المأكولات".
تضيف أن "الرمان متوفر في الشتاء فقط، ويزداد الطلب عليه في فصل الصيف"، لافتة إلى أن الدبس الموجود في المحال والأسواق هو رمان ممزوج مع حامض، "لكننا نصنعه من الرمان الخالص". تعمل لمدة سبع ساعات يومياً وعادة ما تطلب المساعدة. في البداية، تشتري الرمان وتغسله وتتركه حتى يجف، ثم تفرطه حتى تتمكن من غليه ثم تتركه حتى يبرد قبل أن تعبئه في زجاجات. وكلّما برد كلّما ازداد كثافة. تضيف: "في بعض الأحيان، نضع معه الكيوي"، لافتة إلى أن الرمان في آخر الموسم يكون عصيره أكثر.
لا ينتهي عمل أم رشيد هنا. تضيف أنه بعدما تنتهي من تعبئة الزجاجات، تنزل إلى السوق وتعمل على تسويق منتجاتها. تتوجه إلى المؤسسات التي تحتاج إلى شراء دبس الرمان، مشيرة إلى أن "الطلب على إنتاجي كبير". وتوضح أن "عدداً كبيراً من مرضى السرطان يُقبلون على شراء دبس الرمان لأن الرمان مفيد لهذا المرض، وخصوصاً المصابين بسرطان الحنجرة".
تتابع أم رشيد أن ابنها البالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً شجعها على العمل، وخصوصاً أنها تصنّع منتجاً طبيعياً ليس فيه أي مواد حافظة "وبطبيعة الحال، يفضل الناس شراء ما هو صحي". تضعُ دبس الرمان في زجاجات مختلفة الأحجام، وتشير إلى أن "أسعارها تناسب أوضاع الناس، وخصوصاً سكان المخيم".
أما عن الفاكهة الاستوائية التي تكون موجودة كثيراً في فصل الصيف، فتفضّل العمل فيها وتقطيرها وإعدادها في فصل الصيف لأنها تكون أقل سعراً من فصل الشتاء "عندها نستطيع بيعها بسعر أقل للناس". كذلك، تصنّع في بيتها مختلف أنواع المخللات التي عادة ما يكون الطلب عليها كبيراً. وبرأيها، ما ينتج في البيت هو أفضل من ذلك الموجود في المحلات، وخصوصاً أنها لا تضيف أي مواد حافظة. تقول إن "معظم العائلات تحب شراء المخللات، وقلة تعرف تصنيعها".
كذلك، فإن ضيق الوقت يدفع المرأة إلى شراء هذه الحاجيات من السوق. لذلك، أرادت تأمين منتجات صحية للعائلات، وتأمين احتياجاتها ومساعدة زوجها في نفقات المنزل.
من جهة أخرى، تؤمن أم رشيد لنفسها استقلالية اقتصادية تساهم في تحسين وضعها وعائلتها. وتعد نفسها مساهمة في خدمة الناس ونفسها. تضيف: "من خلال عملي هذا، وعلى الرغم من أنه متعب، أستطيع عرض إنتاجي في السوق وبشكل كبير، وأستطيع التواصل مع مطاعم لتأمين هذه الإنتاجات الصحية لهم".
اقرأ أيضاً: حكاية زيتونة الحاجة عريفة