حمّل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، النظام السوري وتنظيم (داعش) وجبهة النصرة وحزب الـ"بي كي كي" الكردي مسؤولية عدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة، وقال في تصريحات صحافية على هامش مباحثات أجراها مع نظيره الأردني عبد الله النسور في العاصمة عمّان "هؤلاء مسؤولون عن حالة عدم الاستقرار".
وعبر أوغلو، الذي يزور الأردن للمرة الأولى بصفته رئيساً للوزراء، عن أمنياته أن تصل المحادثات بين النظام السوري والمعارضة إلى نتيجة تضمن عودة السوريين إلى بلادهم.
وكانت زيارة داود أوغلو للأردن مقررة الثلاثاء الماضي، وتم تأجيلها في أعقاب التفجيرات التي ضربت مدينة إسطنبول يوم 18 مارس/آذار الجاري.
والتقى داود أوغلو الملك عبد الله الثاني ورئيس وزرائه عبد الله النسور كما افتتح مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" وشارك في ملتقى الأعمال الأردني-التركي.
وقد شكل الاقتصاد عصب الزيارة، إذ حث كل من الملك الأردني ورئيس وزرائه الجانب
التركي على الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الأردن المتمثلة بالتشريعات العصرية وما تتمتع به المملكة من عوامل استقرار وموقع جغرافي، إضافة إلى توفر القوى البشرية المدربة والمناطق التنموية الحرة.
وفيما استعرض الجانبان الأردني والتركي التحديات التي تعيشها المنطقة، تم الاتفاق خلال لقاءات أوغلو المختلفة على أن كلاً من الأردن وتركيا يعيشان التحديات نفسها، خاصة فيما يتصل بأزمة اللجوء السوري وما فرضته من أعباء اقتصادية على البلدين، مؤكدين ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، وفي مقدمتها الأردن وتركيا.
وحول تحديات الإرهاب أكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ودحر العصابات الإرهابية، ضمن نهج شمولي يعتمد التنسيق الدائم بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.