اتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الإثنين، موسكو بالتعاون مع النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(الجناح السوري للعمال الكردستاني) سعياً لإقامة منطقة "إرهابية" على الحدود الجنوبية التركية، مشدداً على أن بلاده "لن تنتظر الإذن من أحد للدفاع عن أمنها القومي".
وأوضح داود أوغلو، خلال كلمة شهرية له، أن "تركيا لن تسمح لمحاولات الروس والنظام والاتحاد الديمقراطي بالنجاح في إنشاء منطقة إرهابية على الحدود الجنوبية التركية".
وأضاف أن "الروس والنظام والعمال الكردستاني وجناحه السوري يعملون معاً لإنشاء منطقة إرهابية على الحدود الجنوبية لتركيا، الأمر الذي نعيه تماماً، ولن نسمح به".
وتابع:"علينا ألاّ نتردد للحظة واحدة في حماية الأمن القومي التركي. إن مصالح أمننا القومي تقوم على الشراكة والتوازن، وفي هذا الأمر، على الجميع أن يعرف أننا لسنا بحاجة إلى إذن من أحد لحماية أمننا القومي، الذي لن نسمح باستهدافه بأي سيناريو، سواء من داخل الحدود التركية أو خارجها".
وأشار داود أوغلو إلى أن "اللقاءات الأخيرة التي جمعته مع القيادات السعودية كانت بناءة للغاية".
وقال: "في كانون الثاني/ يناير الماضي، أتاحت لي الزيارة التي قمت بها للمملكة العربية السعودية لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، والعديد من المسؤولين السعوديين، حيث ناقشنا مسائل المنطقة إضافة إلى تطوير العلاقات التجارية المشتركة بيننا، حيث كانت هذه اللقاءات مفيدة للغاية، وتلاها عمل مكثف بعد التطورات التي حلت داخل وخارج البلاد".
ورحب داود أوغلو بالهدنة الأخيرة، التي تم الإعلان عنها في سورية، مشيرا إلى أن "استمرارها سيتطلب التزام الروس والنظام السوري بها، وإلا فإن هذه الجهود لن تثمر أبدا".
كما دعا "المجتمع الدولي وعلى رأسه كل من واشنطن وموسكو إلى التصرف بصدق وإخلاص لإنهاء الأزمة السورية"، مبدياً ترحيبه بـ"التطورات في موقف الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة الأخيرة، بعد تأثره بأزمة اللاجئين"، في إشارة إلى الموقف الأخير الذي اتخذته المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الداعم لإنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران داخل الأراضي السورية، لوقف تدفق اللاجئين.
اقرأ أيضاً:أردوغان: لن نسمح للقوات الكردية بإنشاء ممر شمالي سورية