داود أوغلو: عرضنا بخصوص اللاجئين إنساني

16 مارس 2016
داود أوغلو: لم ننظر إلى الأمر كقضية مادية (Getty)
+ الخط -

 

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن "البعد الأساسي في العرض الذي قدّمه خلال القمة الأوروبية - التركية الأخيرة لمعالجة أزمة اللاجئين، هو البعد الإنساني".

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في العاصمة التركية أنقرة، برفقة رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، والذي قدم إلى أنقرة من العاصمة القبرصية نيقوسيا، في إطار محاولاته تذليل العقبات أمام الاتفاقية المتعلقة بفتح فصول جديدة في مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد. هذا الانضمام الذي تضع قبرص فيتو عليه، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع القبارصة الأتراك يعيد توحيد الجزيرة.

وأكد داود أوغلو أن "اللقاء يأتي في إطار المشاورات المستمرة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة اللاجئين، وأيضاً لتعزيز العلاقات بين الجانبين، قبيل القمة الأوروبية، يوم الأربعاء القادم، والتي سيتم خلالها اتخاذ القرار النهائي في ما يخص العرض التركي".

وبين أن "البعد الإنساني هو الأساس في العرض، فقد جاء في إطار المسؤولية الأخلاقية لتركيا لوقف الموت في بحر إيجه، ولتخفيض العبور غير الشرعي قدر الإمكان"، مضيفاً: "لم ننظر إلى الأمر على أنه قضية مادية".

من جانبه، تقدم دوسك بتعازيه بعد الهجوم الأخير الذي استهدف أنقرة، الأحد الفائت، مشدداً على "مساندة الاتحاد الأوروبي لتركيا في ما يخص مكافحة الإرهاب".

كما لفت إلى أن "الجانبين يعملان على وقف الهجرة غير الشرعية".

والتقى توسك، اليوم أيضاً، بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، حيث أكد الأخير أن نيقوسيا ستستمر بمعارضتها لفتح فصول جديدة في مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "ما لم تفي بالتزاماتها في إطار المفاوضات"، في إشارة إلى الشرط القاضي بالوصول إلى اتفاقية سلام بين شطري الجزيرة القبرصية.

يذكر أن القمة الأوروبية التي ستعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين، ستناقش العرض التركي، والذي يقضي بإعادة استقبال المهاجرين واللاجئين القادمين إلى الأراضي الأوروبية عبر بحر إيجة، على أن يتكفل الاتحاد الأوروبي بتكاليف إعادة المهاجرين إلى بلادهم.

كما نص العرض على أن يقوم الاتحاد باستقبال لاجئ سوري من الأراضي التركية مقابل كل سوري تقوم تركيا بإعادة استقباله.

وكذلك، تسريع فتح خمسة فصول جديدة في عملية انضمام تركيا للاتحاد، وتقديم موعد رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك في منطقة شينغن إلى يونيو/ حزيران القادم، بدل أكتوبر/ تشرين الأول، فضلاً عن تعهد الاتحاد بتقديم مساعدات للاجئين السوريين بقيمة 3 مليارات يورو، خلال العامين القادمين، إضافة إلى الثلاثة مليارات التي تعهد بها الاتحاد، في وقت سابق، ولم يقم بتقديمها بعد.

اقرأ أيضاً: القمة الأوروبية التركية حول المهاجرين: عشرة أيام لتوقيع اتفاق