معَ توافد اللاجئين السوريّين بنسبة كبيرة إلى لبنان، تجد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب المتحدثة باسمها دانا سليمان، نفسها مجبرة على ترتيب الأولويات، في ظل نقص التمويل، علماً أنها بحاجة إلى 2.1 مليار دولار.
ما هي التقديمات التي تؤمّنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للسوريين في لبنان؟
في لبنان حالياً أكثر من مليون لاجئ سوري. وأدّت الزيادة الكبيرة في نسبة اللاجئين الوافدين إلى جعل لبنان ساحة لأكبر عملية تقودها المفوضية، بالتعاون مع خمسة مكاتب وأكثر من 640 موظفاً، وميزانية إجمالية مطلوبة تفوق الـ 506 ملايين دولار أميركي.
تعمل المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية والعديد من المنظمات الشريكة، الوطنية والدولية، على توفير الحماية والمساعدة للاجئين، فضلاً عن السكان اللبنانيين الذين يحتاجون إلى المساعدة.
هل هناك تمويل لكل مشاريع المفوضية في لبنان؟
طالبت المنظمات والحكومة اللبنانية بـ2.1 مليار دولار أميركي للتصدي للأزمة. وبحلول 22 مايو/أيار 2015، أعلنت المنظمات عن تلقيها 371 مليون دولار أميركي (أي 17 في المائة من المبلغ المطلوب). هذا النقص في التمويل أجبر المفوضية على اتخاذ خيارات صعبة وترتيب الأولويات.
ما هي المشاريع المستقبلية للمفوضية في لبنان؟
كانَ للسخاء الكبير الذي أبداه لبنان واستضافته أكثر من مليون نازح سوري كلفة باهظة بالنسبة لحكومته وشعبه. وخصصت المفوضية، إدراكاً منها لحجم هذه التضحية، نسبة متزايدة من ميزانيتها الإنسانية خلال السنوات الماضية لدعم المؤسسات والمشاريع التي تستهدف المجتمعات المحلية، فضلاً عن اللاجئين المقيمين فيها. وتبلغ قيمة الدعم المقدّم من المفوضية حتى هذا التاريخ في لبنان 44.5 مليون دولار أميركي.
اقرأ أيضاً: لاجئون سوريون في لبنان: مللنا وعود المفوضية